210

Al-manhaj Al-maslūk Fī Siyāsat Al-mulūk

المنهج المسلوك في سياسة الملوك

Baare

علي عبد الله الموسى

Daabacaha

مكتبة المنار

Goobta Daabacaadda

الزرقاء

وَأما كَونه يسيء الظَّن بِاللَّه تَعَالَى فَإِن الْبَخِيل يعْتَقد أَن المَال يذهبه الْإِنْفَاق وَلَيْسَ خلف من الله تَعَالَى وَلَا عوض يرجع إِلَيْهِ فَيحصل على عدم الثِّقَة بِاللَّه تَعَالَى وَذَلِكَ غَايَة المذمة والقبح وَأما منع الْحُقُوق فَإِن نفس الْبَخِيل لَا تسمح بِفِرَاق المَال إِذْ هُوَ محبوبها وَنِهَايَة مطلوبها فَلَا تنقاد إِلَى إِيصَال الْحق وَلَا تذعن بإنصاف الْخلق وَإِذا كَانَ الْبَخِيل بِهَذِهِ الْأَوْصَاف فَلَيْسَ عِنْده خير مَوْجُود وَلَا صَلَاح مأمول وَقد قَالَ رَسُول الله ﷺ السخي قريب من الله قريب من الْجنَّة قريب من النَّاس بعيد من النَّار والبخيل بعيد من الله بعيد من النَّاس بعيد من الْجنَّة قريب من النَّار وَقَالَ ﵇ طَعَام الْجواد دَوَاء وَطَعَام الْبَخِيل

1 / 379