Manhaj Ibn Aqil al-Hanbali wa Aqwaluhu fil Tafsir Jama'an wa Dirasatan
منهج ابن عقيل الحنبلي وأقواله في التفسير جمعا ودراسة
Noocyada
٢٩/ ٧ - قال ابن عقيل: (قوله تعالى: ﴿وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ﴾، هو حقيقة في الوطء؛ بدليل أنه يستعمل في موضع لا يجوز فيه العقد، مثل قوله: " ملعون ناكح البهيمة " (^١) " ناكح يده ملعون " (^٢) ولا عقد وقولهم: أنْكَحْنا الفَرَا فسَنَرى (^٣). ثم استعمل في العقد، فيحرم عليه أن يتزوج من تزوجها أبوه، وإن لم يوجد منه الوطء اهـ) (^٤).
(^١) لم أجده بهذا اللفظ، وأخرجه أحمد ١/ ٢١٧ (١٨٧٨)، والحاكم ٤/ ٣٥٦، والبيهقي في السنن كتاب الحدود باب من أتى بهيمة ٨/ ٢٣٤ (١٧٠٣٦) بلفظ: " ملعون من وقع على بهيمة " من حديث ابن عباس ﵁، وإسناده حسن، ينظر: تحقيق المسند، تلخيص الحبير ٤/ ٥٥، وقد ورد بلفظ: " سبعة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ويقول لهم ادخلوا النار مع الداخلين: الفاعل والمفعول به، والناكح يده، وناكح البهيمة، وناكح المرأة في دبرها، وجامع المرأة وابنتها، والزاني بحليلة جاره، والمؤذي جيرانه حتى يلعنه الناس إلا أن يتوب " من حديث أنس ﵁، قال ابن حجر: (إسناده ضعيف)، ينظر: تلخيص الحبير ٣/ ١٨٨.
(^٢) سبق تخريجه مع الذي قبله.
(^٣) هذا مثل يضرب: للأمر يتشاورون فيه ويجتمعون عليه ثم يصدرون منه، ففيه معنى الجمع، ينظر: أحكام القرآن للجصاص ٢/ ١٤١، وقيل: يضرب في التحذير من سوء العاقبة، ينظر: مجمع الأمثال ٢/ ٣٩٦، لسان العرب مادة (فرأ) ١/ ١٢١ فقد أشار للأقوال. والفَرَأُ: الحمار الوحشي، وفي المثل: كل الصيد في جوف الفَرَإ، الصحاح ١/ ٤٨.
(^٤) الواضح ٤/ ٥٠.
1 / 182