Manhaj Fi Fikr Carabi Mucasir
المنهج في الفكر العربي المعاصر: من فوضى التأسيس إلى الانتظام المنهجي
Noocyada
ليؤسس لنظر تكاملي وفق آليات منهجية تتجاوز الثغرات التي خلفها الاشتغال السياسي والعقلاني المجرد، فجاء بناؤه المنهجي مستوفيا للشرائط والقواعد التي قعد لها، ليس في قراءة التراث فحسب بل في كل قراءة.
42
أولاها:
ينبغي للقراءة أن تعتني بآليات النص التراثي اعتناءها بمضامينه، وأن نتوسل بهذه الآليات في فهم هذه المضامين؛ لأن هذا التراث مشبع بهذه الآليات على قدر كبير، ولا سيما اللغوية والمنطقية.
ثانيها:
ينبغي اعتماد المستجدات في باب المناهج، لا في طمر هذه الآليات التراثية أو طمس معالمها، وإنما استخراجها وتحديث إجرائيتها.
ثالثها:
إجراء النقد والتمحيص الكافيين لكل آلية مقتبسة من تراث أجنبي قبل تنزيلها على التراث العربي الإسلامي، حتى نتبين كفايتها الوصفية أو التفسيرية؛ الآليات العقلانية على سبيل المثال.
رابعها:
أنه ينبغي ألا يتخذ تنقيح - أو تلقيح - الآليات اتجاها واحدا، فتنقح الآليات الإسلامية العربية بواسطة الآليات الغربية من دون العكس، بل ينبغي إجراء هذا التنقيح في الاتجاهين معا، فتنفتح الآليات الغربية بواسطة الآليات الإسلامية العربية؛ لأن من شأن هذا الجهد أن يفتح طريق الإبداع للمفكر العربي، فيخصب الآليات الأصلية ويبعث فيها الحياة، ومن جهة ثانية يفتح في الآليات الحديثة آفاقا لم تخطر على بال واضعيها.
Bog aan la aqoon