Manhaj al-Qur'an fi al-Qadha' wa al-Qadar

Mahmoud Mohamed Gharib d. Unknown
8

Manhaj al-Qur'an fi al-Qadha' wa al-Qadar

منهج القرآن في القضاء والقدر

Daabacaha

دار القلم للتراث

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

Noocyada

بها المعصية، عندما ينحرفوا بنعم الله. إن كل وسيلة لطاعته ﷿ يمكن أن تكون وسيلة عصيان، والعبد يملك قانون البديلات. فالنتاج العقلي، وما ملكت أيدينا من خيرات، وطاقاتنا الجنسية والعضوية، يمكن أن ترفعنا إلى السماء، وأن تهوي بنا إلى الضياع. والاختيار - الذي منحنا الله إياه - يوجه الطاقة إلى الطاعة أو المعصية، وإذا فقد الإنسان القدرة على الاختيار سقطت عنه المؤاخذة؛ لأن التكاليف الشرعية، والحساب عليها لا يكونان إلا حيث تتوفر الإرادة الحرة (فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٧٣). وعمر بن الخطاب ﵁ أسقط الحدَّ عن امرأة زنتْ، ثم أثبتت أن الراعي منعها الماء، وكاد يهلكها الظمأ، ولم يسقها حتى مكنته من نفسها.

1 / 9