51

Manhaj al-Qur'an fi al-Qadha' wa al-Qadar

منهج القرآن في القضاء والقدر

Daabacaha

دار القلم للتراث

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

Noocyada

إن الله يعلم بعلمه القديم ما سيختاره العباد من خير أو شر. فيسر كل إنسان لما عزم عليه، إقرارا ً لحريتهم، وتطبيقًا لقانون الجزاء العادل فيهم. ونسألهم: لماذا لا ينسبون فعل الخير الذي تعلمونه إلى علم الله، كما تنسبون المعاصي إلى علمه سبحانه؟ لماذا لا تقولون: إننا نتصدق، ونقضي حاجات الناس؛ لأنه جرى في علم الله أننا سنفعل هذا، فلا ثواب لنا؟ هل يتصورون علم الله خاصًّا بمعاصيهم؟ أم أن نفوسهم خلت من الخير، فلم يشغلوا أنفسهم به. إن صفة العلم بالنسبة لله سبحانه، صفة انكشاف، وليست صفة إجبار. إن الله سبحانه هداك النجدين، وأرسل الرسل، فتخيَّر زادك، فالسفر الطويل يحتاج إلى زاد. * * * خير من الجدل خير من الجدل - الذي لا ثمرة منه - أن نقرأ معا هذه

1 / 52