25

Manhaj al-Qur'an fi al-Qadha' wa al-Qadar

منهج القرآن في القضاء والقدر

Daabacaha

دار القلم للتراث

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

Noocyada

فإذا وصل الإنسان إليها، أو قاربها، جاء القرآن معالجًا، وجاءت آياته تخفف عن النفس غرورها الذي انحدر بها إلى التعالي. في مثل هذا المقام، يسوق القرآن الآيات التي تجرد الإنسان حتى من ملكية نفسه (أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ) (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ) إذن كل شيء بيد الله، وكل الدنيا ليس لها من الأمر شيء. (وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ (٣٨). (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (٨٥). بهذه الحقائق يعالج القرآن نشوز النفس، ويعيدها إلى حجمها من الاعتدال، هذه ساعة. وساعة أخرى يصاب الإنسان بضعف الإرادة، وفقدان العزيمة،

1 / 26