28

Manhaj al-Asha'ira fi al-'Aqidah - Ta'qib 'ala Maqalat al-Sabuni

منهج الأشاعرة في العقيدة - تعقيب على مقالات الصابوني

Daabacaha

الدار السلفية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٦ م

Noocyada

تَتَكَرَّر هَذِه المشكلة وإحقاقا للحق رَأَيْت الْأُصُول المنهجية فِي مَذْهَب الأشاعرة من واجبي أَن أسْهم بتفصيل مَذْهَب الأشاعرة فِي كل أَبْوَاب العقيدة ليتضح أَنهم على مَنْهَج فكري مُسْتَقل فِي كل الْأَبْوَاب وَالْأُصُول، ويختلفون مَعَ أهل السّنة وَالْجَمَاعَة من أول مصدر التلقِّي حَتَّى آخر السمعيات ماعدا قَضِيَّة وَاحِدَة فَقَط. وَإِلَيْك هَذِه الْأُصُول المنهجية فِي مَذْهَبهم موجزة ومُيَسَّرة مَا أمكن- عدا أَقْوَالهم فِي الصِّفَات وَعدا الفرعيات الَّتِي لَا تدخل تَحت حصر- مَعَ التَّنْبِيه، ومقدما إِلَى مَا بَينهَا من تنَاقض لَا يخفى على الْقَارئ الفطن: الأول: مصدر التلقِّي: أ - مصدر التلقي عِنْد الأشاعرة هُوَ الْعقل وَقد صرح الْجُوَيْنِيّ والرازي والبغدادي وَالْغَزالِيّ والآمدي والإيجي وَابْن فورك والسنوسي وشُرَّاح الْجَوْهَرَة وَسَائِر أئمتهم بِتَقْدِيم الْعقل على النَّقْل عِنْد التَّعَارُض، وعَلى هَذَا يرى المعاصرون مِنْهُم، وَمن هَؤُلَاءِ السَّابِقين من صرح بِأَن الْأَخْذ بظواهر الْكتاب وَالسّنة أصل من أصُول الْكفْر، وَبَعْضهمْ خفّفها فَقَالَ: هُوَ أصل الضَّلَالَة!!.

1 / 31