وأصح منه في صحيح مسلم وأبي داود والترمذي وقال حسن {عن أبي الهياج حيان بن حصين الأسدي قال طلبني علي فقال: أبعثك على ما بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تدع تمثالا إلا طمسته ولا قبرا مشرفا إلا سويته} .
والاحتجاج به من وجهين أحدهما عمومه.
والثاني أن ذلك من علي كان في الكوفة وتلك البلاد لم يكن فيها مشركون فقط بل فيها جماعة يقرون بالجزية، أما النيران فقريب وهي إنما هي للمجوس فتقريرهم عليها كتقرير اليهود والنصارى على البيع والكنائس فإذا اشترطوا ذلك لم نمنع منه.
وهنا لطيفة فارقة بين النيران والأوثان فإن الأوثان من قسم الأصول والنيران من قسم الفروع ونجد أكثر ما أقررناهم عليه من شرب الخمر وأكل الخنزير ونكاح الأمهات والبنات وما أشبه ذلك من قسم
الفروع واحتمالها رجاء الإسلام سهل، وأما الأوثان فشرك ظاهر فلا يحتمل.
Bogga 48