[34] وإذا كانت جملة العين ليس يتغير وضع أجزائها بعضها عند بعض فسطح تجويف العصبة من لدن محيط دائرة الالتحام إلى موضع انحناء العصبة الذي هو الجزء المنخرط من العصبة ليس يتغير وضعه عند جملة العين ولا عند دائرة الالتحام.
[35] وقد تبين أن وضع الخط الذي يمر بالمراكز ليس يتغير عند دائرة الالتحام، و أنه يمتد في وسط تجويف العصبة. وإذا كان وضع هذا الخط ليس يتغير عند دائرة الالتحام، وكان سطح تجويف العصبة الذي من لدن محيط دائرة الالتحام إلى موضع الانحناء ليس يتغير وضعه عند سطح تجويف العصبة إلى أن ينتهي إلى موضع الانحناء، فالخط الذي يمر بمراكز طبقات البصر يمر بمركز دائرة الالتحام ويكون قائما عليها على زوايا قائمة، فيمتد في وسط تجويف العصبة المنخرطة إلى أن ينتهي إلى موضع انحناء العصبة، ويكون وضعه أبدا من سطح تجويف العصبة الذي في داخل جملة العين ومن جميع أجزاء العين ومن جميع سطوح طبقات البصر وضعا واحدا لا يتغير في حال حركة البصر ولا في حال سكونه.
[36] فهذه هي أوضاع طبقات البصر وأوضاع مراكزها ووضع الخط المستقيم الذي يمر بمراكزها.
[37] والعينان جميعا متشابهتان في جميع أحوالهما وطبقاتهما وفي أشكال طبقاتهما وفي وضع كل واحد من الطبقات عند جملة العين. وإذا كان ذلك كذلك فوضع كل واحد من المراكز التي تقدم تفصيلها عند جملة العين وعند أجزائها وضع المركز النظير لذلك المركز من العين الأخرى عند جملة العين الأخرى وعند أجزائها. وإذا كانت أوضاع المراكز في كل واحدة من العينين شبيهة بنظائرها في العين الأخرى كان وضع الخط الذي يمر بالمراكز في إحدى العينين عند جملة العين وعند أجزائها وعند طبقاتها شبيها بوضع <الخط> الذي يمر بالمراكز التي في العين الأخرى عند جملة العين الأخرى وعند أجزائها وعند طبقاتها. فوضع الخطين اللذين يمران مراكز طبقات البصرين من البصرين معا وضع متشابه في جميع أحوالهما.
Bogga 135