29

Guryaha Imaamyada Afarta ah Abu Hanifa, Malik, Shafi'i, iyo Axmed

منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد

Baare

محمود بن عبد الرحمن قدح

Daabacaha

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

Goobta Daabacaadda

الرياض

المقتدى بهم في الإسلام، والمعتمد على أقوالهم وفقههم بين الأنام، واعترفت الأمة لهم بالعلم والفضل والإمامة، فانتشر مذهبهم في سائر المعمورة. وإن في بيان وحدة معتقدهم، وإيضاح مجمل اعتقادهم وموافقته للكتاب والسنة والمأثور عن سلف الأمة: إقامة للحجة على كل من يتبع مذاهب هؤلاء الأئمة وهو مخالف لهم في العقيدة. "فمن قال: أنا شافعي الشرع، أشعري الاعتقاد، قلنا له: هذا من الأضداد لا بل من الارتداد، إذ لم يكن الشافعي أشعري الاعتقاد، ومن قال: أنا حنبلي في الفروع، معتزلي في الأصول، قلنا: قد ضللت إذًا عن سواء السبيل فيما تزعمه، إذ لم يكن أحمد معتزلي الدين والاجتهاد"١. كما أن بيان معتقدهم فيه إبطال للآراء المكذوبة المنسوبة إلى هؤلاء الأئمة أو أحدهم، وفيه رد على من زعم أن العقيدة السلفية ابتدعها ابن تيمية وابن القيم ومحمد بن عبد الوهاب ﵏، بل إن العقيدة السلفية هي عقيدة الصحابة والتابعين لهم بإحسان من الأئمة الأربعة وغيرهم من العلماء والأئمة المعتبرين. ولم يسبق أحد من العلماء المؤلف في كتابته في هذا الموضوع المهم، وهو جمع عقيدة الأئمة الأربعة خاصة - فيما أعلم، والله أعلم.

١ من كلام الإمام شيخ الحرمين أبي الحسن محمد بن عبد الملك الكرجي الشافعي المتوفى سنة ٥٣٢هـ في كتابه (الفصول في الأصول عن الأئمة الفحول إلزاما لذوي البدع والفضول) ونقله الإمام ابن تيمية ﵀ (ر: مجموع الفتاوى ٤/١٧٦،١٧٧) .

1 / 37