233

Guryaha Imaamyada Afarta ah Abu Hanifa, Malik, Shafi'i, iyo Axmed

منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد

Tifaftire

محمود بن عبد الرحمن قدح

Daabacaha

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

Goobta Daabacaadda

الرياض

واستدل أيضًا بقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ ١ فلو كان قوله: ﴿كُنْ﴾ مخلوقًا لاحتاج إلى قول آخر، وذلك القول إلى آخر، فيتسلسل ولا يتحصل.
قال: وكان يقول: اعطوني آية من كتاب الله أو سنة عن رسول الله ﷺ حتى آخذ به. فقال له ابن أبي دؤاد - لعنه الله - ما تقول في قوله: ﴿إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيّا﴾ ٢؟ فقال أحمد: الجعل في القرآن على وجوه، هاهنا ليس معناه الخلق إنما معناه: أنزلناه بلسان العرب، قال الله تعالى: ﴿قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَج﴾ ٣ قال ابن عباس: "غير مخلوق".
وكلامه من علمه، وعلمه من صفته، وصفته غير مخلوق٤.
فلما مدوه ليُضرب انحل سراويله، فحرَّك شفتيه فارتفع السراويل من بعد انخفاضه، وانعقد من بعد انحلاله٥، وأخذ المعتصم الصفار

١ سورة النحل /٤٠.
٢ سورة الزخرف /٣.
٣ سورة الزمر /٢٨.
٤ خبر الإمام أحمد مع المعتصم، أورده أبو نعيم في الحلية ٩/١٩٧-٢٠٤، وابن الجوزي في المناقب ص٣٩٧، والذهبي في سير الأعلام ١١/٢٤٣.
٥ أبو نعيم في الحلية ٩/١٩٥،٢٠٦، والذهبي في سير الأعلام ١١/٢٥٥،٢٥٦ وقال الإمام الذهبي معلقًا: هذه حكاية منكرة، أخاف أن يكون داود- يقصد داود بن عرفة - وضعها. اهـ وذكر القصة بإسناد آخر وقال: وهذه الحكاية لا تصح، وقد ساق صاحب "الحلية" من الخرافات السمجة هنا ما يستحيا من ذكره. اهـ

1 / 256