أنت أولى به. فقال: أسميه بفعل أمير المؤمنين وتوطيته للخلق، هو كتاب الموطأ توطأت فيه للعلم والرعايا١.
جاء رجل إلى المزني فسأله عن شيء من الكلام فقال: إني أكره هذا، بل أنهى عنه كما نهى عنه الشافعي، لقد سمعت الشافعي ﵁ يقول: سئل مالك عن الكلام والتوحيد فقال مالك: محال أن يظن بالنبي ﷺ أنه علَّم أمته الاستنجاء ولم يعلمهم التوحيد، التوحيد ما قاله النبي ﷺ: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله" ٢، فما عُصم به المال والدم حقيقة التوحيد"٣.
قال أبو المعافي بن أبي رافع المزني ﵀:
ألا إن فقد الحلم في فقد مالك ... ولا زال فينا صالح الحال مالك
يقيم طريق الحق والحق واضح ... ويهدي كما تهدي النجوم الشوابك
فلولاه ما قامت حقوق كثيرة ... ولولاه لانسدت علينا المسالك
عشونا إليه نبتغي فضل رأيه ... وقد لزم الغي اللجوج المماحك
فجاء برأي مثله يقتدي به ... كنظم جمان زينتها السبائك٤