الراشدين المهديين، فيقول: دع هذا، فَلَزَزْتُه١ يوما إلى حائط فسألته عن الخلفاء الراشدين المهديين كأنه حَزْمٌ عليه، فقال: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وعمر بن عبد العزيز رضي الله عنهم٢.
- وأجمعوا على أنه لا يحكم لأحد بجنة ولا نار، بل هو موكول إلى مشيئة الله ﷿، ولا يعلم الغيب إلا الله تعالى ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ ...﴾ ٣ الآية.
- وقد شهد رسول الله ﷺ لعشرة من أصحابه بالجنة، هم خير الناس وأفضلهم الخلفاء الراشدون، ويجب على المسلمين مدحهم والثناء عليهم والدعاء لهم] ١٠٨/أ [ولجميع الصحابة لما بذلوا من وسع النفس والمال في إقامة الحق ونصرة الدين ﵃ أجمعين٤.
- وطاعة السلطان عندهم واجبة على الرعية، فتجب الصلاة معه وخلف كل بار وفاجر، فإن أحسن فله ولهم، وإن أساء فعليه دونهم٥.
- وبلاد المسلمين دار الإسلام، مادام شعار الإسلام من الأذان
١ لزَّه: شده وألصقه (ر: القاموس المحيط ص٦٧٣) .
٢ أورده الإمام اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة: ٧/١٣٩١.
٣ سورة الجن /٢٦،٢٧.
٤ خلافا للرافضة والخوارج والنواصب والمعتزلة الذين لم يسلم الصحابة ﵃ من سبهم والتعرض لهم بعيبهم وتنقصهم والطعن فيهم.
٥ خلافا للخوارج والمعتزلة الذين يرون الخروج على السلطان الجائر أو الفاجر، وأنه لا تجوز الصلاة خلف الإمام الفاجر. (ر: مقالات الإسلاميين١/٣٣٧، ٢/١٤٠، الملل والنحل ١/١٠٦) .