236

Manasik Hajj

مناسك الحج لإسماعيل الجيطالي

Noocyada

Fiqiga

قال بعض العلماء: هناك سأله - عليه السلام - عروة بن مضرس بن أوس بن حارثة بن لام الطائي(1)، فيما حكى الشعبي قال: حدثني عروة قال: (أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - بجمع، فقلت: هل لي من حج؟ فقال - عليه السلام -: (من صلى هذه الصلاة معنا، ووقف هذا الموقف حتى يفيض ، وأفاض قبل ذلك من عرفات ليلا أو نهارا فقد تم حجه، وقضى تفثه)(2)، قال جابر بن عبدالله: (فدفع - عليه السلام - من جمع (3) قبل أن تطلع الشمس، وأردف الفضل بن العباس(4)

__________

(1) عروة بن مضرس - بمعجمة وآخره مهملة وتشديد الراء -، ابن أوس بن حارثة بن لام بن عمرو الطائي، كان من بيت الرئاسة من قومه وجده كان سيدهم، وكذلك أبوه، وهذا يباري عدي بن حاتم في الرئاسة، ذكر أن عروة جاهد مع خالد بن الوليد حين بعثه أبو بكر في حرب أهل الردة، ابن عبد البر(الاستيعاب) 3/1067، ابن الأثير (أسد الغابة) 3/529-530، ابن حجر(الإصابة)4/408.

(2) رواه أبو داود، (11) كتاب المناسك، (67) باب من لم يدرك عرفة، ح رقم 1950 ، والترمذي، (7) كتاب الحج، (57) باب ما جاء فيمن أدرك الإمام بجمع فقد أدرك الحج، ح رقم 891 ، بلفظ قريب ، وقال: حديث حسن صحيح، والنسائي، (24) كتاب مناسك الحج، (211) باب فيمن لم يدرك صلاة الصبح مع الإمام بالمزدلفة، ح رقم 3042 ، ورواه ابن حزم في "حجة الوداع" ص 99، ح.رقم 111، بلفظه.

(3) في رواية مسلم لم يرد قوله " من جمع".

(4) الفضل بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي، ابن عم سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، كان أكبر أخوته، وبه كان يكنى أبيه وأمه، واسمها لبابة بنت الحارث الهلالية، شارك في فتح مكة، وحنينا وثبت يومئذ، وشهد حجة الوداع وردفه النبي _ صلى الله عليه وعلى آله وسلم - خلفه، كان يكنى أبا العباس، وأبا عبد الله، وقيل: أبا محمد، روى عنه: عبد الله بن العباس، وقثم بن العباس والشعبي وآخرون، قتل يوم أجنادين في خلافة أبي بكر، وقيل: باليرموك ، وقيل غير ذلك .ينظر: ابن عبد البر(الاستيعاب) 3/1269-1270، ابن حجر (الإصابة) 5/287-288.

Bogga 20