181

Manasik Hajj

مناسك الحج لإسماعيل الجيطالي

Noocyada

Fiqiga

وينبغي له أن يخرج إلى(1) البقيع(2) كل يوم بعد أن سلم(3) على رسول الله، ويزور قبور الصحابة هناك، وقبر إبراهيم ولد رسول الله - عليه السلام -، ويتوضأ من الآبار التي يتوضأ منها رسول الله - عليه السلام -، ويشرب منها رجاء بركته - عليه السلام -(4)، وبلغنا أن رسول الله كان إذا أتى قبور الشهداء، قال: «سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار» (5)، ويأتي مسجد الأحزاب، وهو مسجد الفتح (6) ويصلي، ويدعو فيه، ويقول فيما يدعو به: (اللهم يا صريخ المكروبين، ويا مجيب دعوة المضطرين، أجب دعوتي، واكشف عني غمي(7) وكربتي، كما كشفت عن نبيك غمه، وكربه، وهمه، وكفيته[س/240] هول عدوه في هذا المكان)، ويأتي أيضا مسجد قباء، فيصلي فيه، ويدعو، وهو المسجد الذي قال الله فيه: { لمسجد أسس على التقوى.. } الآية (8).

__________

(1) في "ت": أرض.

(2) في "ت": وينبغي له أن يخرج الى البقيع.

(3) في "ت": يسلم.

(4) ذكر العراقي تلك الآبار في المغني 1/ 244 وهي: بئر أريس وبئر رومة وبئر عرس وبئر بضاعة وبئر البضة وبئر السقيا، وقد خرج العراقي ذلك بما يشفي الغليل فليرجع إليه من شاء.

(5) أخرجه الحاكم، كتاب الجهاد، 1/81، ح. رقم 2393، من طريق عبدالله بن عمرو بن العاص، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

(6) مسجد الفتح: يطلق عليها الآن مساجد الفتح، وهي: مسجد أبي بكر وعمر وعلي وسعد وسلمان الفارسي، وقد تم ترميمها في الوقت المعاصر، وبني في هذا الموضع مسجد كبير دخل فيه بعض مساجد الفتح، ورد أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يدعو أثناء غزوة الأحزاب، وهو على قطعة من جبل سلع، فاستجاب الله دعاءه، فبني في هذا الموضع مسجد سمي بمسجد الفتح. ينظر: محمد إلياس، (تاريخ المدينة المنورة) ص 100.

(7) في "ت":غمتي.

(8) سورة التوبة الآية 108.

Bogga 91