Manasik Hajj
مناسك الحج لإسماعيل الجيطالي
Noocyada
وينبغي له أن يخرج إلى(1) البقيع(2) كل يوم بعد أن سلم(3) على رسول الله، ويزور قبور الصحابة هناك، وقبر إبراهيم ولد رسول الله - عليه السلام -، ويتوضأ من الآبار التي يتوضأ منها رسول الله - عليه السلام -، ويشرب منها رجاء بركته - عليه السلام -(4)، وبلغنا أن رسول الله كان إذا أتى قبور الشهداء، قال: «سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار» (5)، ويأتي مسجد الأحزاب، وهو مسجد الفتح (6) ويصلي، ويدعو فيه، ويقول فيما يدعو به: (اللهم يا صريخ المكروبين، ويا مجيب دعوة المضطرين، أجب دعوتي، واكشف عني غمي(7) وكربتي، كما كشفت عن نبيك غمه، وكربه، وهمه، وكفيته[س/240] هول عدوه في هذا المكان)، ويأتي أيضا مسجد قباء، فيصلي فيه، ويدعو، وهو المسجد الذي قال الله فيه: { لمسجد أسس على التقوى.. } الآية (8).
__________
(1) في "ت": أرض.
(2) في "ت": وينبغي له أن يخرج الى البقيع.
(3) في "ت": يسلم.
(4) ذكر العراقي تلك الآبار في المغني 1/ 244 وهي: بئر أريس وبئر رومة وبئر عرس وبئر بضاعة وبئر البضة وبئر السقيا، وقد خرج العراقي ذلك بما يشفي الغليل فليرجع إليه من شاء.
(5) أخرجه الحاكم، كتاب الجهاد، 1/81، ح. رقم 2393، من طريق عبدالله بن عمرو بن العاص، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
(6) مسجد الفتح: يطلق عليها الآن مساجد الفتح، وهي: مسجد أبي بكر وعمر وعلي وسعد وسلمان الفارسي، وقد تم ترميمها في الوقت المعاصر، وبني في هذا الموضع مسجد كبير دخل فيه بعض مساجد الفتح، ورد أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يدعو أثناء غزوة الأحزاب، وهو على قطعة من جبل سلع، فاستجاب الله دعاءه، فبني في هذا الموضع مسجد سمي بمسجد الفتح. ينظر: محمد إلياس، (تاريخ المدينة المنورة) ص 100.
(7) في "ت":غمتي.
(8) سورة التوبة الآية 108.
Bogga 91