117

Manasik al-Hajj wal-Umrah wal-Mashru' fi al-Ziyarah

مناسك الحج والعمرة والمشروع في الزيارة

Daabacaha

مكتبة الأمة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٣ هـ

Goobta Daabacaadda

عنيزة

Noocyada

لله تعالى وهو مما لم يَردْ به الشرعُ فهو باطلٌ مردودٌ على صاحبه، لقول النبي ﷺ: «من أحدثَ في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رَد»، أي: مردودٌ على صاحبه. فالواجب على المؤمن بالله ورسوله أن يكونَ في عباداته مُتبعًا لما جاء عن رسول الله ﷺ فيها لينال بذلك محبة الله ومغفرته، كما قال تعالى: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (آل عمران: ٣١) واتباعُ النبي ﷺ كما يكونُ في مفعولاته يكونُ كذلك في متروكاته. فمتى وُجد مقتضى الفعل في عهده ولم يفعله كان ذلك دليلًا على أن السنة والشريعة تركه، فلا يجوز إحداثهُ في دين الله تعالى، ولو أحبه الإنسان وهواه. قال الله تعالى: (وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ) (المؤمنون: ٧١) وقال النبي ﷺ: «لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئت به» . نسألُ الله أن يهدينا صراطَه المستقيم، وأن لا يُزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، وأن يهبَ لنا منه رحمةً إنه هو الوهاب.

1 / 117