218

Manar Huda

منار الهدى في بيان الوقف والابتدا

Tifaftire

شريف أبو العلا العدوي

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

Goobta Daabacaadda

بيروت

أي: يتوب الله عليه توبة، وليس بوقف إن نصب بما قبله لأنه مصدر وضع موضع الحال تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ كاف حَكِيمًا تام: للابتداء بالشرط، ومثله: عظيما للابتداء بيا النداء فَتَبَيَّنُوا حسن لَسْتَ مُؤْمِنًا صالح:
لأن ما بعده يصلح أن يكون حالا: أي لا تقولوا مبتغين أو استفهاما بإضمار همزة الاستفهام: أي أتبتغون. قاله السجاوندي الدُّنْيا حسن، ومثله:
كثيرة فَتَبَيَّنُوا كاف: للابتداء بأن خَبِيرًا تامّ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ ليس بوقف، سواء قرئ بالرفع صفة لقوله: القاعدون، أو بالنصب حالا مما قبله أو بالجرّ صفة للمؤمنين وَأَنْفُسِهِمْ الأول حسن. وقال الأخفش تامّ: لأن المعنى لا يستوي القاعدون والمجاهدون، لأن الله قسم المؤمنين قسمين قاعد ومجاهد، وذكر عدم التساوي بينهما دَرَجَةً حسن ومثله: الحسنى أَجْرًا عَظِيمًا ليس بوقف لأن ما بعده بدل من أجرا، وإن نصب بإضمار فعل حسن الوقف على عظيما وَرَحْمَةً حسن رَحِيمًا تامّ فِيمَ كُنْتُمْ جائز، ومثله: في الأرض فِيها كاف: لتناهي الاستفهام بجوابه جَهَنَّمُ حسن مَصِيرًا تقدّم ما يغني عن إعادته، وهو رأس آية وما بعده متعلق بما قبله لأن قوله إلا المستضعفين منصوب على الاستثناء من الهاء والميم في مأواهم، وصلح ذلك لأن المعنى فأولئك في جهنم، فحمل الاستثناء على المعنى فهو متصل، وأيضا فإن قوله: لا يستطيعون حيلة جملة في موضع الحال من المستضعفين، والعامل في الحال هو العامل في المستثنى بتقدير إلا
ــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

صالح. وقال أبو عمرو: كاف إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا كاف، وكذا رقبة مؤمنة، في الموضعين، ومن الله حَكِيمًا حسن. وقال أبو عمرو: تامّ عَظِيمًا تامّ فَتَبَيَّنُوا صالح الْحَياةِ الدُّنْيا مفهوم، وكذا: كثيرة فَتَبَيَّنُوا كاف خَبِيرًا تامّ وَأَنْفُسِهِمْ حسن عَلَى الْقاعِدِينَ دَرَجَةً كاف الْحُسْنى صالح أَجْرًا عَظِيمًا ليس بوقف، وإن كان رأس آية، لأن ما بعده بدل منه أو تأكيد

1 / 222