90

Minaarul Huda

منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)

Noocyada

Jawaab

احد من المكلفين الا وقد بعث إليهم الرسول وانه سبحانه اقام الحجة على جميع الامم انتهى ومثل ما قلناه في الآيتين قال به الحسن البصري في قوله تعالى : ( لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم فهم غافلون ) (1) فقال : (لم يأتهم نذير من أنفسهم وقومهم وان جاءهم من غيرهم) ويحتمل أيضا أن المراد ما أتاهم من نذير من قبلك على حسب ما جئت به وكذلك في الآية الثانية وهذا كما قاله قوم في ( لتنذر قوما ) الآية فتبين أن الآيتين اللتين احتج بهما الخصم لا تدلان على خلو العصر من الرسل فضلا عن أن تدلا على خلوه من الأوصياء الهادين فسقط الاحتجاج بهما رأسا ،

وأما الآية الثالثة وهي قوله تعالى : ( لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم ) فقد عرفت ما قيل فيها مما لا ينفي وجود الرسل إلى قريش من غيرهم ، على أن المروي عن عكرمة (2) في معناها لتنذر قوما كما انذر آباؤهم بجعل ما مصدرية لا نافية وحرف التشبيه محذوف كما حذف في قوله تعالى : ( وهي تمر مر السحاب ) (3) وهذا القول ادل على المطلوب من الاول ويعضده آيات كثيرة ( وإن من أمة ) الآية ، وآيات نفي الحجة للناس على الله بعد الرسل وقوله تعالى : ( ثم أرسلنا رسلنا تترا كل ما جاء أمة رسولها كذبوه ) (4) وقوله تعالى : ( قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين ) (5) جوابا لقولهم

Bogga 95