Minaarul Huda
منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)
Noocyada
الديانين الذين لا يستحلون الكذب والبهتان فقبلوها ورووها ، وهم يظنون انها حق ، ولو علموا انها باطلة لما رووها ولا تدينوا بها ، فلم يزل الأمر كذلك حتى مات الحسن بن علي ( عليه السلام ) فازداد البلاء والفتنة (1) الى آخر ما قال من بيان ما فعله معاوية من قتل محبي امير المؤمنين ( عليه السلام )، وما فعله من بعده في عشيرته من اظهار الفساد بقتل المؤمنين الصادقين ، واكرام الكذابين الوضاعين مما يطول نقله ومثله ، قاله نفطويه ، وبهذا المضمون قال ابو جعفر الاسكافي ،
ويصدق ذلك (2) ما روى في نهج البلاغة عن امير المؤمنين من تقسيم المحدثين عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الى أربعة احدهم ، منافق يكذب على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لا يتحرج ولا يتأثم من الكذب عليه (3) وما سيأتي بعد عن ابي جعفر محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) من ذكره مضمون ما قاله المدائني ونفطويه بالصريح ، فهذه الأخبار التي احتج بها القوشجي وغيره على أفضليته الرجلين على امير المؤمنين هي تلك الأخبار المزورة المختلقة طاعة لمعاوية وطلبا للدنيا وايثارا للعاجلة ما زالت تتداول عند قضاة السوء ، والفقهاء المنافقين ، والقراء المرائين حتى تلقفها حشوية العامة كالبخاري ومسلم وابن مردويه واضرابهم وزبروها في كتب مع امثالها الا ما قل من الأحاديث وسموا تلك الكتب الصحاح ، واقوى دليل على اختلاقها ان جلها ينتهي اسناده الى من تظاهر بعداوة اهل البيت كأبي هريرة وعمرو بن العاص وعروة بن الزبير واشباههم ، وان كل حديث منها
Bogga 310