Minaarul Huda
منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)
Noocyada
السلام) من رسول الله ( عليه السلام )، فيلزمه على هذا الحكم أيضا بان الحديث نص في خلافة علي ( عليه السلام ) لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأن الخلافة ثابتة لهارون بنص الكتاب وهو قوله تعالى : ( وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي ) (1) الآية ورسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يستثنها مع النبوة فتكون خلافة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ثابتة لعلي ( عليه السلام ) بنص الكتاب والسنة كما ثبتت الوزارة له بنصهما على ما قررا أفأبلغ شاهد من هذا يريد عبد الحميد؟ وهل تراه يخفي عليه مثل هذا المعنى الواضح كالشمس الصاحية؟ ولكن غلب عليه الف المذهب وتقليد الأسلاف كما غلبا على غيره فصاروا يرون الحق باطلا والنص الجلي متشابها والمعنى الواضح خفيا والصواب خطأ فاذا ورد عليهم ما يوافق مذهبهم من المشتبهات صيروه كالبدر الأتم وضوحا وصراحة ، واذا عثروا على ما يطابق مشتاهم من المزخرفات المضطربة الألفاظ تلقوه بالقبول الأعظم ووصفوه بغاية الصحة ونهاية الفصاحة ، أو جاءهم في ذلك شيء من الموهونات صيروه كالطود الأشم قوة ورجاحة ، فنعوذ بالله من كتمان الحق للأغراض الدنيوية وترويج الباطل للعناد والعصبية.
** وأما ما ورد بلفظ الطاعة :
): (اسمعوا له واطيعوه) وقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في حديث ابي برزة المتقدم اخبارا عن الله تعالى في شأن علي ( عليه السلام ) وهو الكلمة التي الزمتها المتقين من احبه فقد أحبني ومن اطاعه فقد اطاعني) (2) واذا كان علي ( عليه السلام ) طاعته طاعة الله وجب ان يكون خليفة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأن الذي طاعته طاعة
Bogga 215