Minaarul Huda
منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)
Noocyada
وآله وسلم)، فقد روى ابن ابي الحديد وغيره أن أبا أيوب الانصار قال في كلام ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )، «عهد إلينا ان نقاتل مع علي ( عليه السلام ) الناكثين والقاسطين والمارقين» (1) ولا نجد احدا قال ان أبا أيوب وقومه اوصياء الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ورووا ان أبا ذر قال «ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عهد الي أنه يلي غسلي وتجهيزي قوم من المؤمنين» (2) في حديث طويل ولم يقل احد من الصحابة وغيرهم ان أبا ذر وصي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ورووا ان عمار بن ياسر قال : يوم صفين في كلام «عهد الي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه يكون اخر زادي من الدنيا ضياحا من لبن» (3) ورووا عن كثير من الصحابة مثل هذا ولم يسم احد منهم بوصي النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لذلك الأمر الذي عهد إليه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيه والأمور المخصوصة وهذا مما يدل صريحا على انه لا يسمى رجل وصي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على الإطلاق الا المنصوص عليه بخلافته والموصى إليه منه بالقيام مقامه ، فأمير المؤمنين وصى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بهذا المعنى لا غيره فهو الإمام بعده لا محالة وقد اتضح الأمر وزال تشبيه المعتزلي وثبت المراد والله ولي التوفيق الى السداد.
علي بن محمد الهادي عليهما السلام : «وقال أي عمار : قال لي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ): (آخر شرابك من الدنيا ضياح من لبن تقتلك الفئة الباغية) وان عمارا لما استسقى وسقي اللبن كبر وذكر ذلك مفاتيح الجنان للقمي ص 371 والضياح بالفتح : اللبن الرقيق الكثير الماء.
Bogga 212