171

Minaarul Huda

منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)

Noocyada

Jawaab

نص على علي ( عليه السلام ) بالامامة صريحا يقطع العذر ويقيم الحجة وإنما كان هناك تلويح لا تصريح وتعريض لا توضيح لا تثبت به الحجة القاطعة للمنازعة وانما طلبها بالأفضلية والقرابة من الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم )، والأشاعرة قالوا بعدم النص على علي ( عليه السلام ) وان أبا بكر احق منه بالخلافة لأنه افضل ، وغير ذلك. مما تصدى قوم من اصحابنا لإبطاله وابطلوه ، وستسمع في كلامنا إفساده بحول الله وقوته ، فلنجعل أصل المناظرة هنا مع ابن ابي الحديد ونقتصر من النصوص على جملة مما رواه هو وصححه ، او ما روى في الكتب الصحيحة بزعمه وقبل ذكر النصوص لا بد من بيان معنى النص في هذا المقام فنقول : المراد بالنص في هذا الموضع الأمر الدال على الامامة بالصريح من فعل وقول ، فالفعل مثل تأهيل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رجلا لامرة لا يصلح ذلك الفعل إلا له ( صلى الله عليه وآله وسلم )، مثل أن يعلم من قول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) انه لا يبلغ عنه الأمر الفلاني مثلا إلا من كان صالحا لأن يقوم مقامه فيبعث رجلا للتبليغ عنه فانه يعلم بهذا الفعل أنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أهله لمقامه من بعده ورشحه لخلافته ويكون المخالف له رادا للنص وطاعنا فيه ، والقول ما افاد معنى الامامة اما بلفظها أو ما يقاربه في المعنى كلفظ الأمرة والأمارة وما شاكلهما ، أو بلفظ الوصي والخليفة والوزير وشبهه ، أو بلفظ الطاعة مثل أن يقول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلان امام بعدي أو اميركم وشبههما ، أو هو وصيي وخليفتي أو طاعته طاعتي ، أو هو وزيري ، أو ان يقول هو مثلي أو تمسكوا به من بعدي ، أو هو وليكم ، او منزلته مني منزله فلان من فلان ويشير الى خليفة نبي فهذه الألفاظ كلها دالة على الامامة فهي نصوص صريحة فيها من غير ضم شيء إليها داخلي أو خارجي ، ومثلها فلان وارثي فلان أحق بمقامي اولى بي فلان المختار بعدي فلان سيد أمتي ، وقد يفيدها ألفاظ أخر كقول النبي (صلى الله

Bogga 180