٩٧ - " بَابُ الْتَيَمُّنِ في الوُضُوءِ والْغسْلِ "
١١٧ - عَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ:
كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُعْجِبُهُ التَيّمَّنُ في تَنَعُّلِهِ وَتَرَجُّلِهِ وَطَهُورِهِ وفي شَأنِهِ كُلِّهِ.
ــ
٩٧ - " باب التيمن في الوضوء والغسل "
١١٧ - معنى الحديث: تقول عائشة ﵂: " كان النبي ﷺ يعجبه التيمن " أي كان ﷺ -ّ يسرُّه ويطيب له أن يبدأ باليمين في جميع الأعمال الشريفة، فيبدأ بالجهة اليمنى " في تنعله " أي في لبس نعله، فُيلْبسُ رجله اليمنى قبل اليسرى. " وترجله " أي ويبدأ باليمين أيضًا عند تسريح شعر رأسه. " وطهوره " أي ويبدأ باليمين في طهارة الحدث من وضوء أو غسل، فيقدم اليد اليمنى على اليسرى في الوضوء والميامن على المياسر في الغسل " وفي شأنه كله " أي وكذلك يتيامن في جميع الأعمال الشريفة كلبس الخف.
والاكتحال، ونحو ذلك.
ويستفاد من الحديث ما يأتي: أولًا: استحباب تقديم الميامن على المياسر في الوضوء والغسل وغيره من الأعمال الشريفة. قال ابن المنذر، وأجمعوا على أنَّه لا إعادة على من بدأ بيساره قبل يمينه، ونص الشافعي على أن الابتداء باليسار مكروه، كما أفاده النووي. ثانيًا: قال النووي: وأما ما كان بضد التكريم فإنه استحب فيه التياسر، كالاستنجاء والامتخاط والخروج من المسجد. الحديث: أخرجه الستة. والمطابقة: في قولها كان النبي ﷺ يعجبه التيمن.
***