Al-Manaqib wa-l-matalib

Al-Qaadi Al-Nu'man d. 363 AH
160

Al-Manaqib wa-l-matalib

المناقب والمثالب

Noocyada

قال: نعم.

قال له علي عليه السلام: «فإني أدعوك إلى الله ورسوله».

قال له: مالي بهذه من حاجة.

قال: «فإني أدعوك إلى المبارزة».

قال له: يا ابن أخي ما أحب والله أن أقتلك. وكان بينه وبين أبي طالب وصلة.

فقال له علي عليه السلام: «لكني والله أحب أن أقتلك».

فغضب عمرو ونزل عن فرسه ومشى إليه علي عليه السلام فالتقيا فتجاولا وثارت بينهما عجاجة، وقام المسلمون ينظرون فلم يروهما، فانجلت العجاجة وعلي عليه السلام يمسح سيفه على عمرو وقد قتله، وولى أصحابه هاربين على خيلهم إلى أصحابهم، وسقط نوفل بن عبد الله في الخندق فتعاوره المسلمون بالحجارة فقال: يا معشر العرب قتلة أحسن من هذه.

فنزل إليه علي عليه السلام فقتله، وجاء المشركون يطلبون جثته وبذلوا عليها مالا فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: «دعوهم وجثته فلا حاجة لنا فيها ولا في ثمنها».

وقال علي عليه السلام في ذلك:

أعلي تقتحم الفوارس هكذا

عني وعنهم أخبروا أصحابي

اليوم تمنعني الفرار حفيظتي

ومصمم في الهام ليس بناب

أدريت عميرا حين أخلص صقله

ها في الحديدة يستنض ثيابي

وغدوت التمس القراع بمرهف

عضب مع البتراء في أقرابي

إلى ابن عبد حين شد إليه

وحلفت فاستمعوا على من الكذاب

ألا يصد ولا يهلل فالتقى

رجلان يضطربان كل ضراب

فصدرت حين ركبته متجدلا

كالجذع بين دكادك وروابي

وعففت عن أثوابه ولو أنني

كنت المجدل بزني أثوابي

لا تحسبن الله خاذل دينه

ونبيه يا معشر الأحزاب

Bogga 165