١٤٣ - أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين بن الطيب الصوفي، أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد الصفار المقرئ قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر بن العباس قال: حدثنا محمد بن القاسم، حدثنا محمد بن يونس، حدثنا سعيد بن أوس أبو زيد الأنصاري، حدثنا قيس بن الربيع عن الأعمش عن عباية عن أبي أيوب قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول لعلي ﵇: «إن لك لأضراسًا ثواقب، أمرت بتزويجك من السماء، ولقتلك المشركين، وتقتل من بعدي على سنتين، وتبرئ ذمتي».
١٤٤ - أخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي ﵀ إذنًا ⦗١٥٩⦘ أنا أبا الفتح محمد بن الحسن البغدادي حدثهم قال: قرئ على أبي محمد جعفر بن نصير الخلدي، وأنا أسمع: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان، حدثنا محمد بن مرزوق، حدثنا حسين الأشقر عن قيس عن الأعمش عن عباية بن ربعي عن أبي أيوب الأنصاري، أن رسول الله ﷺ مرض مرضة فدخلت عليه فاطمة صلى الله عليها تعوده، وهو ناقهٌ من مرضه، فلما رأت ما برسول الله من الجهد والضعف خنقتها العبرة حتى خرجت دمعتها، فقال لها: «يا فاطمة إن الله ﷿ اطلع إلى الأرض اطلاعة، فاختار منها أباك فبعثه نبيًا، ثم اطلع إليها ثانيةً فاختار منها بعلك، فأوحى إلي فأنكحته، واتخذته وصيًا، أما علمت يا فاطمة أن لكرامة الله إياك زوجك أعظمهم حلمًا، وأقدمهم سلمًا، وأعلمهم علمًا»، فسرت بذلك فاطمة ﵍ واستبشرت. ثم قال لها رسول الله ﷺ: «يا فاطمة لعلي ثمانية أضراس ثواقب: إيمان بالله وبرسوله، وحكمته، وتزويجه فاطمة، وسبطاه الحسن والحسين، وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، وقضاه بكتاب الله ﷿. يا فاطمة إنا أهل بيت أعطينا سبع خصال لم يعطها أحد من الأولين ولا الآخرين قبلنا -أو قال: ولا يدركها أحد من الآخرين غيرنا-: نبينا أفضل الأنبياء وهو أبوك، ووصينا خير الأوصياء وهو بعلك، وشهيدنا خير الشهداء وهم عم أبيك، ومنا من له جناحان يطير بهما في الجنة حيث يشاء ⦗١٦٠⦘ وهو جعفر ابن عمك، ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك، ومنا والذي نفسي بيده مهدي هذه الأمة».