باب درجات أمير المؤمنين ع
فصل في مقدماتها
اجتمعت الأمة على أن ليس لها تولية رجل بالاختيار والشورى إلا بعد أن يجدوا في الكتاب والسنة ما يدل على رجل باسمه وفعله فإذا وجدوه ولوه عليهم.
واجتمعت المعتزلة على أن الخصال المستحقة لصاحبها التعظيم الذهني في علي أوفر مما في غيره وذلك العلم والجهاد والزهد والجود.
وأما الدليل السمعي الذي يوجب كثرة ثوابه وفضله على غيره ففي حديث الطير وحديث تبوك ونحوهما ومن افتقر البشر إليه كانت العصمة ثابتة عليه ثم أجمع الكل على أن أفضل الفضائل السبق إلى الإسلام ثم القرابة ثم العلم ثم الهجرة ثم الجهاد ثم النفقة في سبيل الله ثم الزهد والورع ثم رضى رسول الله ص عنه يوم مات وقد سبق علي الكل في ذلك على ما يجيء بيانه إن شاء الله فأما رضى رسول الله ص فقد تفرق في عدة مواضع من هذا الكتاب وأما القرابة فلا يشك فيه مسلم وإن قالوا حمزة وجعفر والحسن والحسين والعباس وغيرهم ممن حرم الله عليهم الصدقة لقرباهم من رسول الله فكان علي أخصهم به بأشياء كثيرة
وسئل الصادق ع عن فضيلة خاصة لأمير المؤمنين ع فقال فضل الأقربين بالسبق وسبق الأبعدين بالقرابة.
Bogga 2