168

Management in the Era of the Prophet Muhammad (PBUH)

الإدارة في عصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

Daabacaha

دار السلام

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٧ هـ

Goobta Daabacaadda

القاهرة

Noocyada

صانعه يحتسب في صنعه الخير، والممد به، والرامي به» «١» . وقال: «ارموا واركبوا ولأن ترموا أحب إلي من أن تركبوا» . وقال: «من ترك الرمي بعدما علّمه فقد كفر الذي علّمه» «٢» . وقد وجه النبي ﷺ المسلمين وحفزهم على صناعة الرماح فقال: «بهذا القوس وبرماح القنا يمكّن الله لكم في البلاد وينصركم على عدوكم» «٣» وقال: «ما سبقها- أي الرماح- سلاح إلى خير قط» «٤»، وقد حث الرسول ﷺ على المحافظة عليه وإجادته حتى في غير أوقات الحرب فقال: «ستفتح لكم الأرض وتكفوا المؤونة، فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه» «٥» . واشتهرت صناعة السيوف والخناجر، وكان الصحابة يشحذون سيوفهم بالحجارة «٦»، في حين استعمل النبي ﷺ الدبابة في الهجوم وأرسل اثنين من الصحابة إلى جرش لكي يتعلموا صناعة الدبابات «٧»، وبالفعل استطاع هؤلاء صناعة أول دبابة فاستعملها النبي ﷺ في حصار الطائف «٨» . ومن الصناعات المشهورة في زمن الرسول ﷺ صناعة «الحدادة»، فيذكر البخاري (ت ٢٥٦ هـ) أن خباب بن الأرت (ت ٣٧ هـ) عمل حدادا في مكة «٩»، ومما يدل على كثرة الحدادين في هذه الفترة أن النبي ﷺ لما فتح خيبر أحضر معه منها ثلاثين حدادا، وكان هؤلاء يقومون بصناعة ما يحتاج إليه الناس في حياتهم اليومية «١٠» . وكان هناك من يعمل «بالصياغة» واشتهر بذلك يهود بني قينقاع، يتضح هذا من

(١) الدارمي، السنن (ج ٢، ص ٢٠٥) . وانظر: السخاوي، محمد بن عبد الرحمن بن محمد (ت ٩٠٢ هـ)، القول التام في فضل الرمي بالسهام، مخطوطة مصورة في مركز المخطوطات، الجامعة الأردنية، ورقة (١١) . (٢) السخاوي، القول التام (ص ١١) . (٣) الدارمي، السنن (ج ٢، ص ٢٠٥) . (٤) السخاوي، القول التام، ورقة (١٦) . (٥) م. ن، ورقة (١٦) . (٦) الصالحي الشامي، سبل الهدى (ج ٤، ص ٢٨٦) . (٧) هما عروة بن مسعود وغيلان بن سلمة، هما من أشراف ثقيف. انظر: ابن حجر، الإصابة (ج ٢، ص ٤٧٦)، (ج ٣، ص ١٨٩) . (٨) الطبري، تاريخ (ج ٣، ص ١٣٢) . (٩) البخاري، الصحيح (ج ٣، ص ٧٩) . وانظر: الشوكاني، محمد بن علي محمد (ت ١٢٥٠ هـ)، فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير (ط ٣) بيروت، دار الفكر، (١٣٩٣ هـ، ١٩٧٩ م)، (ج ٣، ص ٣٤٩) . (١٠) السهيلي، الروض الأنف (ج ٣، ص ١٩٧) . الطبري، تاريخ (ج ٢، ص ٧٥) .

1 / 176