وظاهر مما تقدم أن هؤلاء المؤلفين اختلفوا في تعيين المبلغ الذي جباه هذا الوالي من القطر، ومع أن أكثرهم ذكر أنه أربعة عشر مليون دينار (8400000ج.م) فلدينا برهان آخر على أن المبلغ الذي جباه عبد الله بن أبي سرح كان أكثر مما جباه سلفه، وأنه ينبغي أن يكون أربعة عشر مليون دينار (8400000ج.م)، وهذا البرهان هو ما دار من الحوار بين عثمان وعمرو وأتينا على ذكره آنفا.
ولم نعثر على مبالغ أخرى جبيت في ذلك العهد، وعلى هذا فنحن مضطرون أن نعتبره المبلغ المكون لإيرادات مصر في عهد هذا الخليفة.
خلافة معاوية بن أبي سفيان سنة 60ه/680م
هذا الخليفة هو أول خلفاء بني أمية في دمشق، ولما ارتقى عرش الخلافة سنة 41ه/661م كان عمرو عاملا على مصر ثاني مرة، فبقي فيها إلى أن توفي في سنة 43ه/663م، وتعاقب عليها بعده ثلاثة ولاة في عهد هذا الخليفة، هم: عتبة بن أبي سفيان، وعقبة بن عامر، ومسلمة بن مخلد.
ولم نجد من بين المؤرخين من ذكر قيمة الإيرادات في عهد هذا الخليفة، إلا اثنين هما: (1)
ياقوت في «معجم البلدان» (ج5) عند الكلام على مصر قال:
لما وليها (أي عمرو) في أيام معاوية، جباها تسعة آلاف ألف دينار (5400000ج.م). ا.ه. (2)
اليعقوبي في كتاب «البلدان» (ص339) قال:
ثم أسلم رجالها، فبلغ خراج الأرض في أيام معاوية مع جزية رءوس الرجال خمسة آلاف ألف دينار (3000000ج.م). ا.ه.
خلافة سليمان بن عبد الملك سنة 99ه/717م
Bog aan la aqoon