فقال الضابط: أهي حسناء مع هذه الفضائل؟ - إن لها جمالا يفتك النساك. - إذا كان ذلك فحدثنا بما تعلمه عن هذين الزوجين. - ماذا تريدون أن تعلموا؟ - لماذا أرسل اللورد امرأته إلى إيكوسيا؟ - لأن أخاه الأصغر السير جاك الذي جاء أمس إلى كلكوتا قد وشى بها إلى أخيه، وحمله على الشك بولادة ولديه، وقد مات ولده الصغير، وهو لو مات ولده الآخر أيضا لما حزن. - كيف ذلك؟ أمات ولده الصغير؟ - إن أخاه جاء بهذا النبأ.
وعند ذلك دخل رجل يحمل بين يديه طفلة، فصاح الجميع قائلين: هو ذا السير روبرت ويلدن.
ودخل السير روبرت فحياهم وقال لهم: انظروا ما كان صيدي في هذا الصباح. أرأيتم أجمل من هذه الطفلة؟
وقال الطبيب: أظن أنها ابنة أحد أولئك النور الذين يطوفون في شوارع كلكوتا.
قال: هو ذاك، فاسقوني كأسا من الشمبانيا.
فصب له الطبيب كأسا وقال له: من أين أنت قادم؟
قال: من غابات بردوان حيث كنت أصيد الفيل. - وقد عدت إلى كلكوتا لتصيد النمر. أليس كذلك؟! - هو ذاك.
وقد جلسوا يشربون ويتحدثون إلى أن جاءهم رسول من الحاكم يدعوهم للذهاب إلى التمرينات، فانصرفوا مسرعين، وخلا السير روبرت بالطبيب فقال له: إني ما أتيت إلى كلكوتا للصيد كما توهمت.
قال: نعم فإني لا أجهل علاقتك باللادي سسلي - امرأة الحاكم - وفرط احترامك إياها، وأنك حاقد أشد الحقد على السير جاك، فهل علمت أن ليونيل الصغير - ابن اللورد - قد مات؟
قال: نعم، ولكني هنا فلا يستطيع السير جاك قتل الولد الآخر.
Bog aan la aqoon