قال: اطمئن، فسيكون ما أردت.
قال: وأنا متى ورثت ملايين ابن عمي ولقبه أعرف كيف أكافئك. •••
وهنا لا بد لنا أن نذكر شيئا بالإيجاز عن أبطال هذه الرواية الذين تركناهم في الهند منذ سبعة عشر عاما، وقد عادوا كلهم إليها الآن؛ فإن اللورد إسبرتهون اعتزل منصبه في الهند وعاد إلى لندرا فمات فيها منذ عام، وهو يعتقد أنه ليس له غير ولد واحد من امرأته غير الشرعية، أي ابن النورية.
وجان دي فرانس عاد مع طائفته إلى لندرا تصحبه أخته أم المركيز، وقد جاء بتلك الأموال العظيمة التي أخذها من هيكل سيوا وأقام في لندرا متنكرا باسم الناباب عثمان.
وناتا الهندية التي كانت حارسة الكنز أطلق الكهنة سراحها، فحقدت حقدا عظيما على جان، وجعلت تطوف أوربا باحثة عنه للانتقام.
والسير روبرت قتل أخا اللورد بمبارزة وعاد إلى لندرا مع الطفلة التي اشتراها من أبيها ناثائيل النوري، فرباها وأوهم الناس أنها ابنة أخ له متوفى في الهند، وهي الآن في مقتبل الشباب تدعى مس ألن، ولها جمال نادر، واللادي سسيل امرأة اللورد إسبرتهون الشرعية عادت من إيكوسيا إلى لندرا يصحبها ولدها ليونيل ابن اللورد الأصغر، ولكنها أوهمت جميع الناس أن ولدها قد مات حذرا عليه من بطش أخي زوجها بعد أن وثقت أنه يريد قتله، وكتمت عن ولدها نفسه سر والده، فهو يعتقد أنه ابن أحد الضباط، وأن اللادي سسيل كفلته صغيرا وربته عندها.
والطبيب بولتون عاد أيضا إلى لندرا وهو مع السير روبرت من أصدقاء المركيز روجر.
وكان المركيز روجر وليونيل ابن اللورد الشرعي يحبان مس ألن، وكلاهما لا يعلمان أنهما أخوان، ويجهلان أنهما يحبان امرأة واحدة.
ففي الليلة التي تقدمت حفلة الصيد كان نحو أربعين مدعوا جالسين على مائدة المركيز روجر بينهم مس ألن تضيء إضاءة البدر بين النجوم.
وكان الجميع يتسابقون إلى إكرامها، ويطمعون بنيل ابتسامة منها، ولكنها لم تكن تبتسم في تلك الليلة، بل كانت منقبضة الصدر، حتى لقد خيل للمركيز أنه رأى دمعة سقطت من عينها.
Bog aan la aqoon