167

وقبل ليونيل جبينه وقال له: وأنا، ألست بأخيك؟

فبرقت عينا روجر وفتح فمه يحاول الكلام، ولكنه ما لبث أن سقط برأسه على الوسادة وعاد إلى الغيبوبة.

فصاحت أم ليونيل قائلة: رباه أنقذه مما هو فيه.

وأمسك ليونيل يده وجعل يغسلها بدموعه، فنظر الطبيب إلى اللادي وقال لها بصوت منخفض: إن مرضه شديد.

قالت: إنك ستشفيه. أليس كذلك؟

قال: لا أستطيع أن أجزم بشفائه. وا أسفاه!

فجعلت تشهق بالبكاء ، فقال الطبيب: إن الموقف خطير يا سيدتي، ولا بد لي من أن أقول لك الحقيقة في هذا الموقف. - رباه! ماذا تريد أن تقول لي؟ - إن روجر ليس بولدك. - إني عارفة بذلك، ولكني أحبه كأنه ولدي؛ فإنه كريم شريف.

ثم بسطت يديها إلى السماء وقالت: رباه! خذ حياتي واجعلني فداء هذا الفتى الكريم؛ فقد كان يحبني ويحترمني حب الأبناء للأمهات.

وركع ليونيل وقال: أيها الأخ العزيز، إني لا أعلم إذا كان بطن واحد قد حملنا، ولكني أعلم أن أبانا واحد، وأنك أليق مني بإرث لقبه المجيد.

فأنهضه بولتون وقال له: إذن أتوافق إذا قدرت السلامة لروجر أن يكون هو المركيز الحقيقي وتكون أنت ثاني أنجال اللورد إسبرتهون؟

Bog aan la aqoon