164

فأمر العبد أن ينتظر في الردهة، ودخل وحده إلى القاعة الملكية، فابتسم له البرنس دي غال وقال: إنك التمست مقابلة جلالة الملك؛ فأمرني أن أتولى مقابلتك عنه لأنه مريض.

ثم إنك التمست أن تكون هذه المقابلة بحضور شاهدين من أشراف المملكة فاخترت شريفين من خيرة رجال بلاطنا.

ثم قرع جرسا، فدخل كاتم أسراره دلتون فأشار البرنس إليه، وقال مخاطبا السير روبرت: هذا أحد الشاهدين، وهو اللورد أرشيبالد دلتون كاتم أسراره، وإن أحد أجداده قاتل بجانب الملك غيليوم الفاتح.

فانحنى السير روبرت أمامه، وقرع الملك الجرس أيضا وقال: هذا شريف آخر لا سبيل إلى الشك بشرفه وبسالته.

وعند ذلك فتح الباب ودخل المركيز روجر دي إسبرتهون وهو بملابس التشريفات الكبرى.

فتراجع السير روبرت كأنما هوة قد فتحت أمامه.

أما المركيز فإنه حياه وجلس إلى يمين البرنس كما جلس دلتون عن يساره، فنظر البرنس إلى السير روبرت وقال له: تكلم فإننا مصغون إليك.

فبذل السير روبرت جهدا عنيفا حتى تمكن من ضبط نفسه، ونظر نظرة منكرة إلى المركيز، ثم انحنى أمام البرنس وقال: إن طائفة يا مولاي قد جاءت إلى إنكلترا منذ عشرين عاما وهي طامعة بالمناصب، وتنذر بأن تحل محل أبناء البلاد فيها.

قال: أوضح ما تقول. فمن هذه الطائفة؟

قال: إنها طائفة النور يا مولاي.

Bog aan la aqoon