3
مولاي، إذا أذنت هرست بدن هذا الوغد الخثر، وأحلته ملاطا وطليت به جدر بيوت الخلاء. أنت تستبقي على حياتي رحمة منك بشيبة لحيتي؟! يا لك من رقيع!
كورنوال :
أقلع، أيها الجلف المتوحش، ألا تعرف كيف تحتشم؟
كنت :
بلى يا سيدي، ولكن للمغضب عذرا.
كورنوال :
ولماذا أنت مغضب؟
كنت :
مغضب أن يحمل مثل هذا العبد سيفا وهو يحقر حمله. هؤلاء الخسل الباسمون كالجرذان يقرضون ما بين الآباء والأبناء من الروابط المقدسة المشدودة شدا لا يعتوره استرخاء، ويشايعون كل هوية يستشعرها ساداتهم: يلقون على المضطرم منها زيتا، وعلى المبترد منها ثلجا؛ ينكرون ويؤيدون، ويدورون لكل شهوة منهم كما تدور أدلة الريح، مناقير طائر الماء مطواعة لكل هوجاء ورخاء، كالكلاب لا تعرف إلا التبع. رميت بالطاعون في وجهك الأشوه؛ أتبتسم أنت تهكما من كلامي كأنما أنا ضحكة؟ لعمري، يا فرخ الإوز، لو لقيتك في ساحة ساروم لرددتك مبطبطا صارخا إلى عشك في كاميلوت.
Bog aan la aqoon