223

وهذا حق. (يخرجان.)

المنظر الثالث

المعسكر البريطاني بقرب دوفر (يدخل إدموند مدخل الظفر بالطبول والأعلام ومعه لير وكورديليا أسيرين. ضابط وجنود وغير ذلك ...)

إدموند :

ليذهب بهما بعض الضباط، ويكونوا عليهما حرسا حتى يبين الرأي الأعلى في أمرهما ممن يملكون تعزيرهما.

كورديليا :

لسنا أول من لقي أنكر الشر وإن انتوى أخلص الخير. إني إذا وجدت فإنما أجد حزنا عليك أيها الملك المظلوم لا على نفسي؛ فإني أرد عبسات القدر الصادرة بأعبس منها. ألا ترى تينك الابنتين والأختين.

لير :

لا، لا، لا، تعالي، هلمي بنا إلى السجن، نحن - الاثنين - وحدنا سنغرد تغريد الطير في القفص، فإذا طلبت مني البركة جثوت طالبا منك الغفران. كذلك سنعيش ونصلي ونغني، ونحكي قديم القصص، ونضحك من تلك الفراشات المذهبة الحواشي، ونسمع مفاليك الناس يروون أخبار البلاط، وسنتكلم معهم أيضا ونتساءل: أي أولئك كسب، وأيهم خسر؟ أيهم ولى وأيهم ولي؟ ونستكشف خبايا الدنيا كأنما نحن عيون الآلهة، وسنعيش لنشهد من وراء الجدران في محبسنا ما ينشأ ويبيد من الأحزاب والشيع والمكايد والمؤامرات للعظماء الذين يعلو بهم مد القدر أو ينخفض تبعا للقمر.

إدموند :

Bog aan la aqoon