إدغار :
إني أعرفك حق المعرفة، أنت وغد مشاء يساير شرور مولاته إلى أبعد مدى في الرذيلة.
5
غلوستر :
ماذا؟ أقضى نحبه؟
إدغار :
اجلس أنت يا أبي، استرح. سأفتش جيوبه. قد تكون الرسائل التي ذكرها ذات فائدة لي. نعم قضى نحبه، وما يسوءني من أمره إلا أنني أنا جلاده. والآن فلنر ماذا في هذه الرسالة. بإذنك أيها الشمع الجميل، وأنت يا كرائم الشيم لا تلومي؛ حلال لنا أن نشق قلب العدو لنستعرف دخيلة أمره، فأحر أن يكون فض رسائله أحل. (يقرأ) : «تذكر ما عقدنا عليه إيماننا. إن لديك فرصا عديدة لقتله، وإذا لم تكن تعوزك العزيمة لم يعوزك الآن زمان ذلك ولا مكانه. أما إذا هو عاد منصورا فقد ضاع علينا كل شيء، وعشت أنا لديه أسيرة؛ فراشه سجني! فخلصني من دفئه الممقوت، وخذ مكانه جزاء عملك. خادمتك المحبة - وبودي لو أقول زوجتك الشيقة - غونوريل».
يا إرادة المرأة! ما أخفى حدود مداك! أتأتمر بحياة زوجها النبيل، وتعتاض عنه بأخي؟ سأغيبك هنا في الرمل مثوى البرد الأنجاس من رسل القتلة الفسقة، وإذا آن الأوان فسأظهر الدوق الذي يأتمران به على وثيقة الشر هذي. الخير في أن يعلم الدوق بموتك، وبالمهمة التي كلفتها.
غلوستر :
لقد جن الملك، فما أجمد حسي وما أقبحه! أقف مستشعرا مدركا عظيم الهم في قلبي ولا أتضعضع! يا ليتني كنت مخبولا حتى تنقطع الصلة في فؤادي بين الفكر والهم، وتفقد الأحزان في شطط الذهن علما بنفسها! (يسمع صوت طبول من بعيد.)
Bog aan la aqoon