82

Malhamat Jazair

ملحمة الجزائر: شرح تاريخي لإلياذة الجزائر لشاعر الثورة مفدي زكريا

Noocyada

ساد المذهب المالكي في الجزائر واعتمد في تأصيله تدريس موطأ الإمام مالك بن أنس - رضي الله عنه - ويرجع توسع الأخذ به، في عهد سحنون بن سعيد التنوخي (ت240ه/855م) عندما شغل منصب قاضي إفريقية، ثم تولى نشره وتعليمه أبو زيد القيرواني (ت386ه/996م)، وقد ألف في ذلك العديد من المؤلفات: «الرسالة» و«النوادر والزيادات».

25

سعى أبو حفص عمر بن الحسين الصابوني على رأس السادة المالكية في الجزائر في نشر المذهب المالكي بتأييد من سلطة بني حماد. أما عن انتشار المذهب الإباضي، فاقتصر تواجد هذا المذهب في بعض مناطق الجزائر، «لم ينجح أتباع مذهب جابر بن زيد إلا في الحفاظ على جزء صغير من نفوذهم بوارجلان (ورقلة) وأسوف (واد سوف) وخصوصا ببلاد مصعب (ميزاب)؛ حيث لجئوا إلى هناك وبنوا مدن العطف وبنورة وبني يسجن وغرداية ومليكة.»

26

أطاح المرابطون بآخر أمراء الدولة الحمادية يحيى بن عبد العزيز سنة 547ه، وانتهى بذلك حكم الدولة الحمادية من بجاية. (6) دولة المرابطية: 472-539ه/1079-1145م

وهم من الأمازيغ الذين ربطوا أنفسهم لخدمة الدين من قبائل لمتونة ومسوفة وجدالة، التي استقرت بجنوب المغرب وضفاف نهري السنغال والنيجر، ويقال لهم الملثمون. عاشوا حياة الاعتزال في الصحاري، وانقطعوا بجزيرة،

27

وربطوا أنفسهم للطاعة والذكر مع شيخهم عبد الله بن ياسين المتوفى سنة 451ه/1059م مؤسس طائفة المرابطين، وهم الذين يقال لهم التوارق.

28

تزعم الدعوة المرابطية في منطقة السودان أبو بكر بن عمر اللمتوني، وفي المنطقة الساحلية لمراكش يوسف بن تاشفين. أخذت هذه الدعوة الإصلاحية في التوسع واستحوذت على قلوب الكثير من المريدين، وانتقلت من مرحلة الدعوة إلى مرحلة قيام الدولة.

Bog aan la aqoon