64

Malhamat Jazair

ملحمة الجزائر: شرح تاريخي لإلياذة الجزائر لشاعر الثورة مفدي زكريا

Noocyada

4

استشهد زهير سنة 71ه/695م في معركة ضد الروم.

أمر الخليفة عبد الملك بن مروان بتشكيل جيش تعداده 40 ألفا، وعين قائدا له حسان بن النعمان الغساني.

5

لم تستسغ دهيا بنت تابت بن تيفان الشهيرة باسم الكاهنة أمر انتصارات المسلمين ، فأعلنت الحرب على حسان، واستطاعت الانتصار عليه في معارك عدة، كان أهمها معركة وادي «نيني» بالأوراس سنة 76ه، لكنها لم تصمد كثيرا؛ فقد تمكن من إحكام السيطرة على معاقلها مستغلا ما كان يرد إليه من خالد بن يزيد الأسير لدى الكاهنة الذي صور له وضعية جيش البربر المنقسم على نفسه. توفيت الكاهنة، وقيل قتلت ببئر العاتر سنة 82ه/701م. لقد دلت بعض الروايات التاريخية أن الكاهنة لما أدركت حقيقة الإسلام وهدف الفتوحات أوصت أبناءها وقبيلتها الأمازيغية بالدخول فيه واعتناقه.

تفطن حسان لخلفيات التعامل مع مقتضيات الانتماء العربي والأمازيغي، فقام بتعريب الدواوين، وطور أساليب التعليم ونظم الخراج والأسواق.

كسب حسان بن النعمان مودة الأمازيغ ففتح لهم التجنيد الطوعي في الجيش وأصبحوا قادة فيه. توسعت رقعة الإسلام في بلاد البربر وحملوا رايته في إكمال الفتح تحت إمرة موسى بن نصير وطارق بن زياد، ووصلت رسالة الإسلام إلى كامل الشمال الإفريقي وبضع من إفريقيا والأندلس. أصبح الأمازيغ دعاة لهذا الدين، حاملين تعاليمه وجاهدين من أجل نشر هديه الرباني. «لما أرسل الخليفة عمر بن عبد العزيز إسماعيل بن عبيد الله واليا على المغرب أرسل معه عشرة من التابعين يعلمون البربر الدين ولغته، فعم الإسلام البربر ولم يقف دون قلوبهم.»

6

في سنة 85ه/704م، أقال الوالي عبد العزيز بن مروان حسان بن النعمان وعين موسى بن نصير واليا على شمال إفريقية، «ثم توفي حسان - رحمه الله - أواخر 85ه أو أوائل 86ه؛ لأن ولاية موسى بن نصير على المغرب بدأت أواخر حكم عبد الملك بن مروان سنة 85ه.»

7

Bog aan la aqoon