Malhamat Jazair
ملحمة الجزائر: شرح تاريخي لإلياذة الجزائر لشاعر الثورة مفدي زكريا
Noocyada
ويرفعها للدفاع حصونا
يبث المراحل في كل فج
فراعت أساليبه العالمينا
على هامش المقطع الخامس والعشرين من الإلياذة، تطرق الأستاذ مولود قاسم - رحمه الله - إلى استراتيجية عقبة الحربية في مسيره من مصر إلى المغرب، وكيفية الحفاظ على جيشه من خلال إنشاء المخيمات على طول المسار، ومدى اقتباس الألمان من خطة عقبة العسكرية، كما أشار إلى التبادل التجاري للسلع الذي تم بمقايضة ملح فزان بفضة إفريقية السوداء من أجل تجهيز الجيش.
وبادله السمر تبرا بملح
وما كان عنه فزان ضنينا (2) المواجهة الأمازيغية للفتح الإسلامي
عند عودة عقبة من المغرب، توجه تلقاء تهودة، فسرب كسيلة المأسور إرسالا يطلب فيه النجدة، ويعطي فيه تفاصيل جيش المسلمين. انقض البربر على الجيش فألحقوا به خسارة شنيعة، وقتل عقبة وأبو مهاجر ومعظم جند المسلمين في تلك المعركة في أواخر 63ه/682م، وقد سجل التاريخ موقفا جليلا لكل من عقبة وأبي مهاجر، قال عقبة لمهاجر: «الحق بالمسلمين وقم بأمرهم، وأنا أغتنم الشهادة.» فأجاب مهاجر: «وأنا أيضا أغتنم الشهادة.»
3
بعد انتصاره في معركة تهودة، استطاع كسيلة أن يجلي جل العرب الوافدين على إفريقية وتوطن بالقيروان، وأقام مملكة لمدة ثلاث سنوات بداية من سنة 68-71ه/687-690م.
وما إن عين الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان سنة 69ه/688م زهير بن قيس البلوي واليا على إفريقية وأمده بجيش قوامه 4000 مقاتل حتى سار في طلب كسيلة وجنوده، ووقعت معارك بين جنود المسلمين والبربر قتل على إثرها كسيلة في موقعة «ممش»، وفر بقية جيشه.
Bog aan la aqoon