62

Malhamat Jazair

ملحمة الجزائر: شرح تاريخي لإلياذة الجزائر لشاعر الثورة مفدي زكريا

Noocyada

بدأت معالم الشقاق بين المسلمين تظهر بعد مقتل عثمان - رضي الله عنه - وولاية علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - للخلافة كان لها الأثر البالغ في وحدة الصف الإسلامي. استعمل الخليفة معاوية بن أبي سفيان عقبة بن نافع الفهري - رضي الله عنهما - على إفريقية سنة 46ه/668م، وعزله وولى مكانه مسلمة بن مخلد الأنصاري - رضي الله عنه. وفي سنة 55ه/676م عهد مسلمة بن مخلد الإمارة على إفريقية إلى أبي المهاجر دينار. استطاع الانتصار على عمالة قسنطينة سنة 59ه، وجعل مركز قيادته مدينة ميلة فابتنى فيها دار الإمارة، ومكث فيها سنتين، وقد تقدم أبو مهاجر في الجزائر حتى تلمسان.

2

في خلافة يزيد بن معاوية، رد الاعتبار لعقبة ونصبه واليا على إفريقية بداية من سنة 62ه/682م، وبعد إعادة تأهيله للقيروان، بدأ حملته الشهيرة فاتحا وغازيا للأمازيغ والروم بعدما تيسر له أسر أبي مهاجر وكسيلة بن لزم القائد الأمازيغي الذي اعتبر العرب غزاة في بداية فتحهم، وكان ذا وجاهة في قومه.

وقلنا: كسيلة كان مصيبا

وكاهنة الحي أعلم منا!

فأهلا وسهلا بأبناء عم

نزلتم جزائرنا فاتحينا

ومرحى لعقبة في أرضنا

ينير الحجى ويشيع اليقينا

ويعلي الصوامع في القيروان

Bog aan la aqoon