Malhamat Jazair
ملحمة الجزائر: شرح تاريخي لإلياذة الجزائر لشاعر الثورة مفدي زكريا
Noocyada
قام العرب بالفتح الإسلامي في شمال إفريقية سنة 22 للهجرة، فوجدوا الأمازيغ مقيمين لنظام اجتماعي وأمني مبني على التأهب للتصدي لكل ما هو غزو خارجي ، كيف لا وقد عانى السكان المحليون من ويلات الاحتلال طيلة العصور القديمة، وتربت في مخيلتهم الجماعية أن أي دخيل أجنبي إلا وله مقاصد استعمار واستدمار، لكن لم يلبث الأمازيغ أن دخلوا في دين الله أفواجا وتمسكوا بالعروبة إلى جانب الأمازيغية، وجند العديد منهم في جيوش الفاتحين في بلاد المغرب.
وهبنا العروبة جنسا ودينا
وإنا بما قد وهبنا رضينا
إذا كان هذا يوحد صفا
ويجمع شملا رفعنا الجبينا
وإن كان يعرب يرضى الهوان
ويلبس عارا أسأنا الظنونا (1) بداية الفتح الإسلامي
الموطن الأصلي للعرب هو الجزيرة العربية، وينقسمون إلى عرب بائدة وقد اندثرت، تشتمل على قوم عاد وثمود والعمالقة والأحقاف؛ وعرب عاربة من بني قحطان من سبأ وحمير؛ وعرب مستعربة، وهم: العدنانيون من بني إسماعيل.
استقر العرب في بلاد شمال إفريقية بأعداد كبيرة بعد الفتح الإسلامي، خاصة في عهد عثمان بن عفان - رضي الله عنه. في سنة 27ه/647م أمر الخليفة والي مصر عبد الله بن سعد بن أبي سرح العامري بفتح إفريقية، وكان في جيشه من الصحابة - رضوان الله عليهم - من أهل الشجاعة والدهاء، مثل: عبد الله بن الزبير، وعبد الله بن جعفر، وعبد الله بن عباس، وعقبة بن نافع.
1
Bog aan la aqoon