29

Malhamat Jazair

ملحمة الجزائر: شرح تاريخي لإلياذة الجزائر لشاعر الثورة مفدي زكريا

Noocyada

أثبتت الحفريات والنقوش الصخرية والمعالم الجنائزية أن أرض الجزائر عرفت تواجدا بشريا مميزا لآلاف السنين قبل الميلاد، ساهمت في نموه الظروف الطبيعية الملائمة. اكتشف العالم الأثري «أرامبورغ» هيكلا عظميا في ناحية معسكر يعود إلى 450 ألف سنة قبل الميلاد، خلص في بحثه إلى أن الجزائر هي مهد العنصر البشري المتحضر،

3

ولقد تعاقبت على الجزائر حضارات، منها الآشولية والعاترية والأبيروميرية والقفصية ظهرت حوالي 8 آلاف سنة قبل الميلاد.

4

يشار إلى السكان الأصليين للجزائر أحيانا بالبربر، وأحيانا أخرى بالأمازيغ. أما البربر فاسم عرف به سكان شمال إفريقية من قبل الإغريق والمصريين والرومان بعدما كانوا يسمون بالليبيين.

و«بربر» في لغة الإغريق

Barbarus

يعني الصوت الذي يصدره الألثغ، ثم صارت تسمية على كل من لم يتكلم لغتهم، ومن ثم أطلقها اليونان على كل من ليس يونانيا.

5

يقول ابن خلدون: «يقال: إن إفريقش بن قيس بن صيفي من ملوك التبابعة، لما غزا المغرب وإفريقية، وقتل الملك جرجيس، وبنى المدن والأمصار، وباسمه زعموا سميت إفريقية ، لما رأى هذا الجيل من الأعاجم وسمع رطانتهم ووعى اختلافها وتنوعها، تعجب من ذلك وقال: «ما أكثر بربرتهم»! فسموا بالبربر، والبربرة بلسان العرب، هي: اختلاط الأصوات غير المفهومة، ومنها، يقال: بربر الأسد، إذا زأر بأصوات غير مفهومة.»

Bog aan la aqoon