Boqor Ku Jira Qaxootiga Da'da

Salax Hilaal d. 1450 AH
71

Boqor Ku Jira Qaxootiga Da'da

ملك في منفى العمر

Noocyada

كانت تلك الساعات تطول، وكان لدي الوقت للانتباه لأشياء كثيرة. لم يكد شيء يمر دون أن ألحظه؛ فقد كنت أظل منتبها وحاضر الذهن، وكل الأمور كانت تصلني بوضوح شديد وكأن ضوءا شديدا ينتشر فجأة من حولي. •••

كان أبي يراقبني أثناء الكتابة، ولسان حاله يقول: «اجلس هادئا يا ولدي؛ يجب أن تستذكر درسك!» •••

يوجد شيء بيننا جعلني أنفتح على العالم أكثر، وهو على عكس ما يقال عادة عن مرض ألزهايمر بأنه يقطع الصلات؛ فأحيانا يكون سببا في توطيد العلاقات. ••• «عندما ذهب ما تمنيناه أدراج الرياح، عندها فقط بدأنا نعيش.» •••

زادت السعادة مع الاقتراب من الموت، هناك حيث لم نحتسب. •••

كما قال الجنرال ديجول ردا على السؤال عن الطريقة التي يريد أن يموت بها: «أريد أن أموت حيا!» •••

عندما ذهبت بعد ظهر يوم سبت لزيارة العمة بيرتي، زوجة باول الأولى، كنت قد أتممت لتوي عامي التاسع عشر، وكانت العمة ترغب في توديع أبناء وبنات أخواتها الكثيرين، وكان أحد الرهبان قد غادر للتو وهو يتمنى لها الشفاء، فقالت لي: من السخيف أن يتمنى أحد الشفاء لشخص يحتضر. وكانت تبدو محبطة وتعيسة. وتركت في هذه اللحظة القصيرة أعظم الأثر، عندما طلبت امرأة وأم لثلاثة أطفال، اثنان منهم في سن ما بين الطفولة والشباب، ألا نغض الطرف عن الحقائق، حتى ولو تعلق الأمر بالموت.

أحيانا نتعلم في لحظة واحدة ما لا نتعلمه في عام دراسي كامل. •••

شهد ذلك الوقت أحداثا حزينة أخرى؛ إذ مات ثلاثة أطفال ممن تبناهم أبي: جوي وماريا وإيرمي. كانت تلك أكبر تعاسة عائلية لم يسلم منها أحد في الأسرة، بما فيها من مصادفة رهيبة وحزن يصعب نسيانه.

عندما حدثت أبي عن تلك الفترة لم يتذكر منها شيئا.

وقال: «لا، لا أعرف شيئا عن ذلك.»

Bog aan la aqoon