Malahim Wa Fitan
الملاحم و الفتن في ظهور الغائب المنتظر عجل الله فرجه
Noocyada
سبعة رجال، والتاجران الخارجان من عانة الى انطاكية ، والمستأمنة الى الروم وهم أحد عشر رجلا، والنازلون بسر انديب، ومن السمندر أربعة رجال، والمفقود من مركبه بسلاهط رجل، ومن هرب من الشعب الى سندانية رجلان، والمتخلي بسقلية والطواف لطلب الحق من يخشب رجل، والهارب من عشيرته من بلخ رجل، والمحتج بالكتاب من سرخس على النصاب، فهؤلاء ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، يجمعهم الله عز وجل بمكة في ليلة واحدة، وهي ليلة الجمعة فيصبحون بمكة في بيت الله الحرام لا يتخلف منهم رجل واحد فينتشرون بمكة في أزقتها ويطلبون منازل يسكنونها، فينكرهم أهل مكة، وذلك لم يعلموا بقافلة قد دخلت من بلدة من البلدان لحج ولا لعمرة ولا تجارة، فيقول من يقول من أهل مكة بعضهم لبعض، ما ترون قوما من الغرباء في يومنا هذا لم يكونوا قبل هذا ليس هم من أهل بلدة واحدة ولا هم من قبيلة واحدة ولا معهم أهل ولا دواب، فبيناهم كذلك إذ أقبل رجل من بني مخزوم فيتخطى رقاب الناس ويقول: رأيت في ليلتي هذه رؤيا عجيبة وأنا لها خائف وقلبي منها وجل، فيقولون سر بنا الى فلان الثقفي فاقصص عليه رؤياك، فيأتون الثقفي فيقول المخزومي: رأيت سحابة انقضت من عنان السماء فلم تزل حتى انقضت على الكعبة مما شاء الله، واذا فيها جراد ذو اجنحة خضر، ثم تطايرت يمينا وشمالا لا تمر ببلد إلا أحرقته ولا بحصن إلا حطمته، فيقول الثقفي لقد طرقكم في هذه الليلة جند من جنود الله جل وعز لا قوة لكم به، فيقولون أما والله لقد رأينا عجبا ويحدثونه بأمر القوم، ثم ينهضون من عنده فيهتمون بالوثوب بالقوم وقد ملأ الله قلوبهم رعبا وخوفا، فيقول بعضهم لبعض
Bogga 204