Qoraallada Riwaayadaha Maxamed Lutfi Jumca: Dhamaan Shaqooyinka
مخطوطات مسرحيات محمد لطفي جمعة: الأعمال الكاملة
Noocyada
إذن كتب لطفي جمعة مسرحية «قلب المرأة» بدافع الانتقام من هذه السيدة، التي كتبت اسمه في سجل الأدباء والموسوعيين بحروف من النور. وإذا كان لطفي جمعة ندم على كتابته لهذه المسرحية، بعد أكثر من ثلاثين سنة، إلا أننا سنعود بالقارئ إلى هذا الزمن البعيد لنتعرف على حقيقة ظهور هذه المسرحية، التي تعتبر أول مسرحية للطفي جمعة ترى النور، عندما عرضت على خشبة المسرح.
بدأت قصة هذه المسرحية في مناخ المسرح المصري، عندما ذكرت بعض الصحف، عام 1915، ما يفيد بأن لطفي جمعة كتب مسرحية باسم «قلب المرأة». بعد أيام أرسل رئيس جمعية النهضة بالتمثيل، خطابا
6
إلى لطفي من أجل قيام الجمعية بتمثيلها، ولكن هذا الأمر لم يتم.
ولعل هذا الخطاب شجع لطفي جمعة على الاهتمام بعرض أعماله المسرحية على خشبة المسارح، لما في ذلك من شهرة لاسمه بين الجمهور، ومنفعة مادية أيضا، فاتجه نظره نحو جوق أبيض وحجازي، لما له من صداقة وثيقة بجورج أبيض، وبالفعل تم التعاقد في 29 / 10 / 1915، بين لطفي جمعة وبين جورج أبيض وسلامة حجازي، على تمثيل مسرحية «قلب المرأة».
وبعد الاستعداد التام لعرض المسرحية، انهالت الإعلانات المختلفة في الصحف،
7
وكذلك الملصقات، تدعو الجمهور لحضور عرض مسرحية «قلب المرأة» في الأوبرا السلطانية. وبالفعل عرضت المسرحية في 25 / 3 / 1916، وقام بتمثيل دور لورنزو جورج أبيض، وبوريس كراشوف عبد العزيز خليل، وشارل راسين عمر وصفي، وجودياس محمود رضا، وجوزيف الخادم أحمد ثابت، والمارجراف توفيق ظاظا، وكترين كراشوف ألمظ أستاتي، وألتونيا بلادونا أبريز أستاتي، وكوستيا كراشوف نظلي مزراحي، ومدام راسين أستير شطاح، ومدام جيرمون وردة ميلان، وجانيت ماري كافوري.
وبعد العرض الأول، بأيام قليلة نشرت جريدة «المنبر» سلسلة مقالات طويلة، تحت عنوان «قلب المرأة للكاتب الكبير عباس حافظ». وفي هذه المقالات وجدنا كاتبها ينهال على لطفي جمعة ومسرحيته، بطوفان من النقد اللاذع، وبسيل من الشتم الجارح، واصفا لطفي جمعة بأنه «من الحشرات الأدبية التي تمتص أفكار المنتجين.»
وبعد مقدمة طويلة من الشتائم غير اللائقة، وجدنا عباس حافظ ينبش في تاريخ لطفي جمعة، فيعيد لأذهان القراء كتاب لطفي جمعة «حكم نابليون»، وكتاب «كلمات نابليون» لإبراهيم رمزي، الذي ظهر قبل كتاب جمعة، قاصدا من ذلك اتهام لطفي بالسرقة. ويختتم هذا الموضوع بعبارة «وكانت لهذه المسألة ضجة بين الأدباء والكتاب.»
Bog aan la aqoon