Qoraallada Riwaayadaha Maxamed Lutfi Jumca: Dhamaan Shaqooyinka
مخطوطات مسرحيات محمد لطفي جمعة: الأعمال الكاملة
Noocyada
ومن الجدير بالذكر أن معرفة الآخرين بأن موضوع مسرحية «قلب المرأة»، هو نفسه موضوع قصة حب لطفي جمعة لأوجستا دامانسكي، التي انتهت عام 1912، ثم كتب عام 1947 قصته مع هذه المرأة في مخطوطه «تذكار الصبا». وقد مس محمد الهراوي ذلك عام 1916، في مقالاته السابقة، قائلا: «فقلب المرأة عبارة عن مجموعة حوادث بعضها قد يكون وقع بالفعل، وبعضها من ذهن المؤلف التمسه التماسا من الخيال بحيث لا يمنعه ذلك إذا وقع، أن يكون مطابقا لحقيقة الحال. وإن هذه المجموعة يصح أن تكون كل حادثة فيها منفصلة وحدها قائمة بذاتها، وهي لو كانت كذلك؛ أي إنها لو لم تكن مرتبطة بأخواتها لكانت أقرب إلى الحقيقة منها إلى الخيال. ولكن ارتباطها هذا جعل التأليف بينها بعيد التصديق، وإن كان محتمل الوقوع.»
وهذا الأمر وصل إليه أيضا إبراهيم رمزي - الكاتب المسرحي وأحد الأصدقاء المقربين للطفي جمعة - في نقده للمسرحية، عندما قال: «وكأني بها حادثة شهدها أو لابسها [أي لطفي جمعة] أيام كان يدرس القانون بأوروبا، لولا ما هناك من أعراض لا تحتملها الحقيقة المنطقية.»
11
ومن الملاحظ أن مقالة إبراهيم رمزي كانت في نقدها، وسطا بين هجوم عباس حافظ، وبين مديح محمد الهراوي. ومهما يكن من قيمة هذه المقالات في وقتها، إلا أنها تدل على أن المسرحية لاقت نجاحا كبيرا، والدليل على ذلك أن جوق أبيض وحجازي، أعاد عرضها مرات عديدة، بعد أيام قليلة من عرضها الأول.
12
وآخر عرض لهذه المسرحية، وقفنا عليه، كان في عام 1923، عندما قالت جريدة «مصر»، تحت عنوان «حفلة أدبية خيرية»: «لمساعدة دار التربية العلمية والأخلاقية يقيم حضرة الفاضل توفيق أفندي عزوز صاحب ومدير مدرسة التربية العلمية والأخلاقية حفلته السنوية بمسرح كازينو البسفور بميدان باب الحديد يوم السبت 15 سبتمبر الجاري؛ حيث يمثل أعضاء النهضة التمثيلية رواية «قلب المرأة» لأول مرة، فنرجو أن يكون الإقبال على هذه الحفلة عظيما لأن دخلها مخصوص لمساعدة هذه المدرسة المجانية.»
13
المسرحيات الكوميدية
والمتتبع لإنتاج لطفي جمعة الأدبي - في تلك الفترة - ربما كان يظن أنه سيتجه في تآليفه المسرحية بعد ذلك إلى هذا اللون الاجتماعي النفسي الفلسفي، الذي تميزت به مسرحيته «قلب المرأة». ولكن ما حدث كان مخالفا لكل التوقعات. فقد وجدنا لطفي جمعة يتجه نحو الكتابة المسرحية، متخذا اللون الكوميدي، وبلغة عامية، وبأسلوب مبتذل. لدرجة أن من يقرأ بعض إنتاجه المسرحي بعد قلب المرأة، يصاب بالتعجب ويتساءل: هل مؤلف مسرحية «قلب المرأة»، هو نفسه مؤلف المسرحيات الهزلية «حبيب القلب وحبيب الجيب»، «كانت لقية مقندلة»، «خضر أرضك» أو «خضر زرعك» ... إلخ. هذا اللون، الذي رفضت الرقابة بعضه من التمثيل؟!
14
Bog aan la aqoon