Hawraarta Masraxiyadaha ee Cabbaas Xaafid: Daraasad iyo Qoraallo
مخطوطات مسرحيات عباس حافظ: دراسة ونصوص
Noocyada
شاترتون :
كفاني ما رأيت من الناس.
الأستاذ :
ماذا يضيرك أيها الصديق ... جرب العاقل والأحمق، والخشن والرحيم.
شاترتون :
ولكن لماذا كل هذه المحاولات؟ ... إن أهل التفكير هم دائما عرضة للمشانق ... إن الشقاء ومناكد الحياة وإهمال الجيل هي المدارج التي تصعد بهم إلى حبال المشنقة ... فلماذا تريد أن تحول بيني وبين خاتمتي ... لماذا تريد أن أهين نفسي وأجرح إبائي بطلب الحماية من غيري وهي لا تفيد ... إني أريد أن أخرج من الحياة فلا تمنعني ... لقد قضي علي بالموت وكفى.
الأستاذ (وهو ينهض عن السرير) :
إذن فليغفر الله ما أنا مقدم عليه! ... أي شاترتون ... استمع لكلماتي ... إني شيخ تنفست به مراحل الحياة ... وأنا من عصبة أهل الدين القوامين على الناس ... أقول لك باسم الله كلمة حقة صادقة، أقولها لإنقاذك لأنه واجبي الذي يقضي على شعوري الشائبة البيضاء ... شاترتون ... شاترتون! ... لك أن تفقد حياتك وروحك ... ولكن ليس لك حق في أن تفقد العالم روحين ... إن هناك حياة تعلقت بحياتك، وروحا امتزجت بروحك ... ولن تستطيع هذه الروح أن تعيش إذا فقدت أنت حياتك ... وإذا أنت ارتحلت عن العالم فهي ولا ريب في إثارك ... شاترتون ... شاترتون! ... لك أن تنكر اليوم الآخر، ولكنها مؤمنة فلا تنكرها ... وسوف تحاسب على أحزانك وآلامك وبأسك، ولعلك ظافر بالرحمة من الله والغفران ... ولكن هي لن تظفر بشيء منها لأنها ناعمة العيش راغدة الحياة ... أي بني ... إني أسألك الرحمة لها وأنا راكع بين يديك؛ لأنها في هذا العالم كابنتي!
شاترتون :
رباه! ... ماذا تريد أن تقول يا صديقي ... يا أبي ... إذن فهل ... انهض أيها الصديق ... انهض ... أنت تشعرني لذعة الخجل.
Bog aan la aqoon