============================================================
الحديث لهى هده الوليقة موجه من الخليفة الحافظ إلى أهل الدولة جميعا: شريفهم وسشروقه، وآترهم ومأمورهم، وكبيرهم وصغيرهم ، وأحمرهم وأسودهم .
وتبدا - كالعادة - بالحمد وبالصلاة على محمد وعلى آله الطاهرين الأنمة المهديين، وعلى أمير المؤمنين على بن أبى طالب.
لم تعنى الوليقة عناية خاصة بالإشارة على وصية النبى صلى الله عليه وسلم الى ابن عمه على يوم شدير خم (1)، وإلى كلمته التى قالها يومداك : ((من كنت هولاه فعلى مولاه)).
1) خم: موضع بين مكة والمدينة به غدير أو بطيحة وحوله شجر كثير؛ ويقال إن الرسول عليه السلام لما عاد من مكة بعد حجة الوداع سنة 10 ه نزل بغدير خم، وآخى على بن أبى طالب : ثم قال: (على هنى كهارون من موسى، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه؛ وانصر من نصره، وأخدل من خدله)) : ويعلق الشيعة على هذا الحديث أهمية كبرى، إذ يعتبرونه بمتابة مبايعة علتية من الرسول - لبيل وفاته - لعلى بن أبى طالب.
الظر:(يالوت :معجم البلدان) وادونلدس : عقيدة الشيعة، الترجمة العربية ، ص 26-23).
هذا وقد كان الفاطميون يحتفلون بهذا اليوم احتفالأ عظيما ويعتبرونه عيدأ من أهم أعيادهم، ويذكر(المقريزى : الخطط ، ج2، ص 272- 223) أن هذا العيد لم يكن (مشروعأ ولا عمله احد من سالف الأمة المقتدى بهم، وأول ما عرف فى الإسلام بالعراق ايام معز الدولة بن بويه، فاته احدده فى سنة 252ه، فاتخده الشيعة من حينتد عيدا00 وهوأبدأ يوم الثامن مشر من ذى الحجة)): وذكر(المقريزى : اتعاظ الحنفا، تشرالشيال، ص 194 - 195) أن أول احتضال الفاطميين بعصر بعيد الغدير كان فى عهد المعز لدين الله سنة 342 د، فقد قال لى حوادث هده السنة : ((ولثمانى مشرة من ذى الحجة- وهو يوم خديرخم، تجمع خلق من أهل مصر والمغاربة ومن تبعهم للدعاء، فأعجب المعز ذلك، وكان هذا أول ما غمل عيد الغدير بمصر))
Bogga 82