============================================================
المؤرخين منها إنسا تاتى بطريق غير مباشر، كما أنه مما يزيد فى قيمتها تلاحقها وترابطها واستمراها عما ييسر للمؤرخين مهمة البحث العلمى الدقيق، ويمكنهم من إصدار أحكام صحيحة تعتمد على إحصاءات كثيرة متتابعة، لا على أمثلة فرديه قليلة.
والدى يحدث عادة ان اى ديوان من دواوين الحكم كانت تجمع فيه الوثالق الخاصة به، الصادرة عنه أو الواردة إليه، فإذا ألفى هذا الديوان اوتوقف عن العمل أو استبدل به شيره، فان هده المجموعات من الوثانق تتعرض دالمأ للاهمال أو الضياع أو الإحراق أو التدهير والتخريب.
ولما كانت دول غرب أوروبا فى العصور الوسطى هى هى التى ظلت تنهو وتتطور الى أن كونت دول غرب أوروبا الحديثة، فإن الونائق الرسمية لهده الدول ظلت هى أيضا فى معظمها تتراكم وتتصل لتقدم للباحثين اليوم مادة علمية وفيرة وثيقة ؛ وذلك على العكس من دول الشرق الأوسط الإسلامى، فإن نظم الحكم فيها تغيرت مع معالاع العصور الحديثة ونتيجة لا تصالها بالغرب الأوروبى وتاثرها به فى نظم حكمها وحركاتها الاصلاحية تغيرا أساسيا هما أدى الى تدهير وثاتقها وضياعها(1).
ذكر(Or. . 190 : 16615 .) ان هناك دولة واحدة من دول الشرق الأوسط الاسلامية شدت عن هذا الوضع، واحتفظت بمجموعات كثيرة من ولائقها الرسية لى دارمحفوظاتها (أرشيفها)، ولد كتب هقاله هذا ليبين ليه أهمية هدا الأرشف لدراسة تاريخ الدول العربية هى العصر العثمانى، ونحب أن نضيف هنا أن دار المحفوظات المصرية بالقاهرة، ولسم الوناتق بسراى عابدين يضمان مجموعات ضخمة من الوناتق المصرية التى ترجع إلى اواخر العصر المملوكى، وتمتد الى العصر العثسانى فم الى
Bogga 7