============================================================
ويناقش كاتب السجل الحجج التى يوردها النزارية للبرهنة على صحة إمامة نزار، وخاصة القول بأن المستنصر دعا نزارا بولى عهد المسلمين، ويستشهد الكاتب لتفنيد هده الحجة بسابقة تاريخية فى العصر الفاطمى نفسه، وهى وصية الحاكم لابن عمه عبد الرحيم بن إلياس (1) بولاية العهد أثناء حياته، وإن كانت ( اشونا من قبل إلى أن عقاند الشيعة الاسماعيلية تنص على وجوب اتتقال الإماسة من الوالد إلى الولد، ولد حرص الخلفاء الفاطميون على اتباع هدا المبدا حرصأ شديدا، فكل خليفة منهم ابن للخليفة السابق، ولم يخالف هذا المبدا إلا للاث مرات ؛ الأولى ولم تنجح حين حاول الخليفة الحاكم بأمر الله أن يوصى بولاية العهد لابن عمه عبد الرحيم ابن الياس، والثانية حين ولى الخلافة الحافظ بعد ابن عمه الآمر، ودلك لأسباب كثيرة شرحناها شرحا وافيا عند دراستنا التحليلية للوليقة السادسة ، وقد أدى هذا إلى إنقسام خطير هى الشيعة الاسماعيلية إلى طبيبة وحافظية، والثالية حمن ولى الخلافة العاضد بعد ابن عمه الفائز، لأن الفانز توفى قبل أن يتروج او ينجب.
وقدأورد (المقريزى : مخطوطة اتعاظ الحنفا، ص 162-169) معلومات تفصيلية وافية لا نجدها فى أى مرجع تاريخى آخر عن عبد الرحيم بن إلباس، وكيف أوصى له الحاكم بولاية العهد، وبالنيابة عنه فى الخطبة والصلاة والنحريوم العيد والنظر فى المظالم ، فم كيف ولاه دمشق، وكيف أرسلت ست الملك - بعد احتفاء الحاكم - من فبض عليه وقتله؛ ولأهمية هده المعلومات ولاتفراد هده المخطوطة بد كرها أثرنا نقلها هنا، فهى تلقى أضواء كثيرة على هذه المحاولة، وعلى ناحية من أهم نواحى عصر الحاكم اتخدت بسندا لتبرهر المحاولات المشابهة التالية، وهده هى تصوص المقريزى: فى أول شوال سنة 403 ه: (( وولد لعبد الرحيم بن إلياس (ابن) عم الحاكم مولود، فبعث إليه ثلالة أفراس مسرجة ملجمة، ومائة قطعة من الثياب، وحمسة آلاف دينار)) .
لى ذى القعدة سنة 403 ه((وأملك ابنا عبد الرحم بن إلباس بزوجتى حسين بن جوهر، وقرى كتابهما فى القصر، ولد كتبا فى ثوب مصت ، ولى راس كل سنهما بخط الحاكم : " يعقد هذا التكاح بمشيئة اله وعونه ، والحمد لله رب العالمين، وحسبنا الله ونعم الوكيل" وحاع على ابنى عبد الرحيم، وحمل الى عبد الرحيم عشرة=
Bogga 67