============================================================
وقد التزم الفاطميون سند إقامة دولتهم هذا النظام لفيما عدأ حالات ثلاث : فى الحالة الأولى حاول الخليفة الحاكم بأمر الله أن يحرم ابنه ، فعهد بولاية العهد لابن عمه عبد الرحيم بن إلياس (1)، ولسنا نعرف حتى الأن السبب الدى دفع الحاكم الى هذا الاجراء الدى يتعارض مع أساس هام من أسس المدهب، ومع هذا لم يكتب لهده المحاولة النجاح، فقد قتل الحاكم قتلة تحوطها الريب والشكوك، وسعت أحته ((ست الملك) حتى أقاست ((الظاهر)) ابن الحاكم على عرش الخلافة .
والحالتان الثانية والثالثة خولف فيهما هدا السبدا فعلا، وتولى الخلافة ابن العم لا الابن ، فبعد وفاة الخليفة الآمر بأحكام الله ولى الخلافة ابن عمه الحافظ لدين الله، وبعد وفاة الخليفة الفاتز ولى الخلافة ابن عمه العاضد لدين الله، وهو آخر خلفاء الدولة .
وفى كل مرة خولف فيها نظام الورائة كما نص عليه المدهب حدث انقسام مدهبى سياسى، وهده الانقسامات المدهبية السياسية هزت الدولة هزات عنيفة وكانت أهم العواهل التى أدت إلى إضعاف الدولة وانحلالها .
فعند وفاة الخليفة السستنصر حدث خلاف فى تحديد النص، فقال تزار- الابن الأكبر - بان النص والوصية له، وقال الوزير القالم بالحكم الأفضل شاهنشاه بأن النص والوصية للابن الأصفر ابى القاسم أحمد - الدى ولى الخلافة (1 نقلنا عند كلاهنا عن الوثيقة الرابعة فى الفصل الخاص بالدراسة التحليلية فقرات كثيرة عن مخطوطة (زاتعاظ الحنفا) للمقريزى تلقى أضواء جديدة على هده المحاولة وعلى شخصية عبد الرحيم بن الياس وسيركه ، واجع هذا الفصل فهما يلى.
Bogga 26